سنة 333 فيه ذكر من روى الحديث من الناس كلهم العامة والشيعة واخبارهم، خرج منه شئ كثير ولم يتمه، كذا ذكره الشيخ في الفهرس وعبر عنه النجاشي في ترجمة ابن عقدة بكتاب التاريخ وذكر من روى الحديث، ونقل عنه النجاشي في ترجمة أبي رافع ان اسمه إبراهيم، ويظهر من بيان المراد من لفظ التاريخ في هذا المورد حال الموارد الاخر مثل تاريخ ابن بابويه وابن الحاشر وابن الغضايري وأبي غالب وغيرها ويكشف عن كلام هذين الامامين في الرجال في هذا المقام انه الكتاب المشتمل على تراجم عامة رواة الحديث ووفياتهم من الشيعة والعامة ومطلق الرجال الموثقين والضعاف فيطلق التاريخ عندهم على مثله، ويظن ان هذا اصطلاح منهم في معنى التاريخ حيث يذكرونه في مقابل الكتاب الرجالي المشتمل على تراجم خصوص الأصحاب أو الثقات منهم الذين يروون عن كل واحد واحد من الأئمة عليهم السلام فيذكرون كتاب التاريخ كتابا مستقلا في عداد سائر الكتب الرجالية، وقد يعبرون عنه صريحا بتاريخ الرجال، كما يأتي لحميد بن زياد النينوائي المتوفى سنة 310، وللسيد أبي طالب أحمد بن علي العقيقي المتوفى سنة نيف وثمانين ومأتين فالتاريخ عندهم بمعنى تاريخ عموم الرجال، لا التاريخ العام أو مطلق التواريخ.
(817: تاريخ ابن العميد) هو الوزير أبو الفضل محمد بن الحسين العميد ابن محمد من أئمة الكتاب، توفي سنة 360، يوجد منه نسخة في مكتبة (لعله لي) بإسلامبول كما في فهرسها.
(818: تاريخ ابن الغضائري) هو الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري. توفي والده سنة 411. وتوفي هو بعده في حياة مشاركه في القراءة على والده وهو الشيخ أبو العباس النجاشي الذي توفي سنة 450 فانتقل بعض كتبه إلى النجاشي بعد وفاته