الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٣ - الصفحة ٢٢١
المآخذ من كتب تواريخ العامة قال (وتاريخ الفتوح للأعثم الكوفي وتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلكان) وظاهره أنه ينقل عنه لا عن ترجمته الآتية، وذكره في كشف الظنون في ذيل عنوان فتوحات الشام قال (وصنف فيها - في فتوح الشام - أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي وترجمه أحمد بن محمد المنوفي إلى الفارسية) ثم ذكره مستقلا أيضا لكن مع تصحيف في اسمه فقال (فتوح أعثم هو محمد بن علي المعروف بأعثم الكوفي، وترجمته لأحمد بن محمد المنوفي؟) (أقول) لا ريب في اتحاد هذا الفتوح المترجم بالفارسية مع فتوحات الشام الذي ذكره أولا في ذيل فتوحات الشام والمؤلف واحد وهو أبو محمد أحمد بن أعثم كما ترجمه ياقوت ونسبه إلى لقب أبيه المعروف به وهو أعثم فصحف باسقاط الأب وجعل محمد اسما له ونسب إلى اسم أبيه علي المعروف باعثم، ولم يتفطن مؤلفو دائرة المعارف الاسلامية لهذا التصحيف فسموه كما هنا بمحمد بن علي المعروف باعثم مع أن هذا التصحيف قديم قد وقع من عصر المترجم وهو أحمد بن محمد المنوفي الهروي الذي ترجمه إلى الفارسية باسم قوام الدين حاتم الزمان في سنة 596 فإنه وقع في أول الترجمة ما معناه (أنه ذكر عندي كتاب الفتوح لمحمد بن علي الأعثم الكوفي الذي ألف سنة 204) وهذا مع أن فيه تصحيف أبي محمد بمحمد فيه غلط آخر في تاريخ التأليف جزما فان ياقوت المعاصر للمترجم لأنه توفي سنة 626 أخبر بأنه رأى الكتابين، الفتوح المنتهي إلى عصر الرشيد. والتاريخ المنتهي فيه إلى أيام المقتدر المقتول سنة 320، وهما لأحمد بن اعثم. فمؤلف هذا التاريخ كيف يكون تأليف فتوحه سنة 204 فالظاهر أن المترجم بما انه لم يظفر بتاريخ ابن أعثم وانما ظفر بفتوحه فقط المنتهي إلى حدود سنة 204 حسب ذلك تاريخ الفراغ
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»