الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ٥٨
فيها بجميع الحروف الثمانية والعشرين قد تقصر عن بيان بعض النكات والدقائق وأبدع منه عدم استعماله حرف الألف أيضا في الخطبة الموسومة بالاثني عشرية لاكتفائه فيها باثني عشر حرفا من الثلاث عشرة المهملة وذلك لشدة الحاجة إلى الألف في التركيب، وكذا يأتي منظومة الآداب والحكم الميمية الكبيرة للسيد أبي القاسم جعفر الخوانساري التي أبدع فيها بترك استعمال حروف الألف، لكن كل ذلك مع إتعاب النفس وأعمال الفكر دهرا طويلا فلا يقاس بما أنشأه أمير المؤمنين عليه السلام من الخطبة الخالية عن الألف ارتجالا التي هي غاية في الفصاحة وحسن الانتظام، توجد ترجمة أحوال المؤلف في (ص 16) من النسخة المطبوعة وفي (ص 555) من فهرس مدرسة سپهسالار الجديدة بطهران.
الأسطرلاب لفظ يوناي معناه ميزان الشمس أو معرب فارسيه (أستاره ياب) كما استظهره بعض مهرة الفن، وعلى كل فهو اسم للآلة المشهورة التي يتوسل بها إلى معرفة كثير من أحوال النجوم واحكامها، وقد ألفت في صنعة هذه الآلة وتحقيق كيفية استعمالها لاستخراج تلك الأحوال والاحكام كتب كثيرة مختصرة ومبسوطة سمي بعضها باسم خاص، كالارشاد، والتحفة، والحاتمية، والصفيحة وغيرها مما تقدم ويأتي ولم يسم كثير منها باسم خاص لكن يصدق عليه أنه كتاب في الأسطر لأب أو رسالة في الأسطرلاب فنحن نذكرها في الراء بالعنوان الثاني.
231: الأسطوانة) للمحقق خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 672، حكاه سيدنا الحسن صدر الدين في تكملة الامل عن فخر الدين محمد بن شاكر الكتبي في فوات الوفيات (أقول) يحتمل أن يكون مراده تحريز الكتاب الكرة والأسطوانة لارشميدس الذي هو لخواجه نصير الدين
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»