كما هو ديدنه، وكذا الظاهر بقاء ظريف إلى حدود نيف ومئتين وذلك لان ولده الحسن بن ظريف الكوفي الثقة الساكن في بغداد بعد أبيه والراوي لكثير من كتب أبيه عنه كان في عصر الامام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام، وكانت له مكاتبة إلى العسكري عليه السلام كما ذكره الشيخ المفيد في الارشاد، ولأن جمعا من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام يروون عنه مثل، الحسن بن علي بن فضال، وعلي ابن إبراهيم الهمداني، ومحمد إسماعيل بن بزيع، والحسين بن سعيد وغيرهم ذكر الشيخ والنجاشي تصانيفه بعنوان الكتاب، ومنها كتاب الديات الذي هو المراد من (الأصل) المذكور هنا لاطلاق الأصل عليه كثيرا في كلماتهم، بل هو من الأصول المعتمدة عليها غاية الاعتماد، ورواه المشايخ عن ظريف وأدرج كثيرا منه ثقة الاسلام الكليني في أبواب الديات من " الكافي " متفرقة، وأورده بتمامه الشيخ أبو جعفر بن بابويه الصدوق في كتاب الديات من (من لا يحضره الفقيه) من أوله إلى آخره الذي هو (صداقها مثل نساء قومها) وزاد قوله بعد ذلك (وأكثر رواية أصحابنا في ذلك الدية كاملة) وكذا أورد جميعه بعين ترتيبه الشيخ الطوسي في التهذيب، وزاد في آخره قوله (وفي رواية هشام بن إبراهيم عن أبي الحسن الدية كاملة) وبعد هؤلاء المشايخ أورده بتمامه أيضا الشيخ نجيب الدين أبو زكريا يحيى بن سعيد الحلي المتوفى يوم عرفة سنة 689 في كتاب جامع الشرايع بالتماس بعض، ذكر أولا أسانيده إليه وذكر في آخره الجملتين اللتين هما من كلام الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي.
يظهر من أسانيده المذكورة في الكتب أنه من الكتب المشهورة وقد عرض على الأئمة عليهم السلام مكررا. ففي الكافي بأسناده وهو