الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ١٥٥
وبلا واسطة، وممن يروي عن سليم أيضا بغير مناولة على بن جعفر الحضرمي كما في " بصائر الدرجات " و " الاختصاص " بسندهما عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار (يسار) عن علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي قال سمعت عليا عليه السلام يقول: اني وأوصيائي من ولدي مهديون: إلى آخر الحديث الموجود بعينه في نسخ أصل سليم بن قيس الهلالي ومن هنا ظهر ان مراد السيد علي بن أحمد العقيقي ومن تبعه مثل ابن النديم وغيره من عدم رواية غير أبان عن سليم ليس إلا عدم مناولة كتابه لغير أبان أو الاخبار بعدم الاطلاع على رواية غير أبان عن سليم، فلا ينافي ما وجدناه من رواية غيره عنه في كتب القدماء المؤلفة قبل هؤلاء، فان إخبارهم بالعلم بالعدم مع أنه جزاف لا يجدي لنا مع كشف الخلاف، ولا سيما مع إعتراف ابن الغضائري الذي لم ينتقد كتاب سليم غيره بوجدانه رواية كتاب سليم من غير طريق أبان، فقال عند نكيره على من استجهل سليما ما لفظه (قد وجدت ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش) ولا يهمنا ابطال انتقاده بعد تعرض الأصحاب المترجمين لسليم لدفعه وكما ناول سليم كتابه لواحد وهو أبان ويروى عنه غيره كذلك ناول أبان كتاب سليم لعمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة الكوفي قبل موته بشهر، لرؤياه سليما في النوم وإخباره بقرب أجله، وأمره بانجاز وصيته، كما ذكره ابن أذينة في صدر كتاب سليم، وأورد العلامة المجلسي مفتتح كتاب سليم في أول البحار وفيه ما حكاه ابن أذينة من أنه دعاه أبان قبل موته في كلام طويل إلي أن قال عمر بن أذينة في آخره: ثم دفع إلى أبان كتب سليم بن قيس ولم يلبث بعد ذلك إلا شهرا فيروي ابن أذينة عن ابان بالمناولة ويروى جمع آخر عن
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»