الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ١٦٢
ابن ناصح عن عبد الله بن أيوب قال حدثني حسين الرواسي عن أبي عمر الطبيب قال عرضت هذه الرواية على أبي عبد الله عليه السلام فقال نعم هي حق وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام يأمر عماله بذلك) وسقوط لفظة ابن في سند الكافي محتمل كما أن زيادة حسين الرواسي في سند الفقيه غير ضائر لأنهم جميعا في طبقة واحدة ومن أصحاب الصادق عليه السلام يروي بعضهم على بعض بلا واسطة ومعها، وعلى كل فهذا الذي عرض الكتاب على أبي عبد الله عليه السلام مقدم على أبي عمر الطبيب الذي ترجمه النجاشي بقوله (عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر الكناني أبو عمر الطبيب شيخ من أصحابنا ثقة إلى قوله عمر إلى سنة أربعين ومئتين له كتاب الديات، رواه عن آبائه وعرضه على الرضا عليه السلام) فظهر أن ظريفا وأبا عمر وابن أبي عمر وغيرهم كلهم رواة لكتاب الديات الذي هو من الافراد القليلة من الأصول التي ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام، وكان يعبر عنه تارة بكتاب الفرائض عن أمير المؤمنين عليه السلام، وأخرى بكتاب ما أفتى به أمير المؤمنين عليه السلام في الديات، وثالثة بكتاب الديات وأما تعيين مؤلفه فعلى ما أخبر به الإمام الصادق عليه السلام فيما مر من حديث الكافي فهو أمير المؤمنين عليه السلام لأنه كتب به إلى أمرائه ورؤس أجناده، وكتب سائر شيعته في عصره عن إملائه أو عن خطه، وهو غير صحيفة الفرايض التي هي في المواريث بخط أمير المؤمنين عليه السلام، وهي من ودايع الإمامة مذخورة عندهم عليهم السلام كما يظهر من أخبار كثيرة، (597: أصل) عاصم بن الحميد الحناط الكوفي الثقة الراوي عن أبي عبد الله عليه السلام، ويروي كثيرا عن جابر بن يزيد الجعفي المتوفى سنة 128 أو سنة 132، عن الباقر عليه السلام هو من الأصول
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»