الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١ - الصفحة ٣٤
صلوات الله عليهم أجمعين طبع بمصر سنة 1324 وهو أول حكيم نشأ في الاسلام حتى لقب بالمعلم الثاني مقابل المعلم الأول الذي هو أرسطوا والشيخ أبو علي بن سينا استفاد من كتبه وتعاليقه.
(165: الآراء والديانات) للشيخ أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل النوبختي وهو صاحب كتاب (فرق الشيعة (أو (مذاهب الفرق) المطبوع مكررا قال النجاشي بعد الترجمة (شيخنا المتكلم المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلثمائة وبعدها له على الأوائل كتب كثيرة منها الآراء والديانات كتاب كبير حسن يحتوي على علوم كثيرة قرأته على شيخنا أبي عبد الله) إنتهى ومراده من أبي عبد الله الشيخ المفيد وقال ابن النديم في الفهرس كان جماعا للكتب وقد كتب بخطه شيئا كثيرا وله مصنفات وتأليفات في الكلام والفلسفة وغيرهما وكان متكلما فيلسوفا يجتمع إليه جماعة من النقلة للكتب الفلسفية مثل أبي عثمان الدمشقي وإسحق بن ثابت وغيرهم إلى أن ذكر الآراء والديانات وقال إنه لم يتم وذكر معه أكثر من ثلثين كتابا وقد نقل ابن الجوزي أبو الفرج عبد الرحمن بن علي المتوفى سنة 597 في كتابه (تلبيس إبليس) المطبوع عن الآراء والديانات هذا كثيرا ويأتي بقية نسبه عند ذكر كتاب الكافي لوالده أبي الحسن موسى المعروف بابن كبرياء وخاله إسماعيل المذكور حضر وفاة العسكري ورأى الحجة عليهما السلام وفضح محمد بن علي الشلمغاني والحسين بن المنصور الحلاج وأظهر كذبهما ويظهر من التاريخ المذكور في النجاشي أن الآراء والديانات هذا أول كتاب صنف في الاسلام في علم الفرق والآراء والملل والنحل إذ كلما رأيناه أو سمعنا به من التصانيف في موضوعه فأربابها متأخرون عنه مثل أبى بكر الباقلاني المتوفى سنة 403 وأبي منصور عبد القادر بن طاهر البغدادي المتوفى سنة 429
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»