ضرب الأسل في جواز ان يضرب في المواعظ والخطب من الكتاب والسنة المثل مؤلف حافل لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 إحدى عشرة وتسعمائة.
ضرب الترغيب في فضل الصلاة على الحبيب للشيخ عبد الرحمن بن أحمد ابن مسك السخاوي المتوفى سنة..
علم ضروب الأمثال قال الميداني ان عقود الأمثال [1] يحكم بأنها عديمة أشباه وأمثال تتحلى بفرائدها صدور المحافل والمحاضر وتتسلى [2] بغراردها [3] قلوب البادئ والحاظر وتقيد أوابدها في بطون الدفاتر والصحائف وتطير نواهضها في رؤس الشواهق وظهور التنايف ويجوج الخطيب والشاعر إلى ادماجها وادراجها لاشتمالها على أساليب الحسن والجمال وكفاها [4] جلالة قدران كتاب الله سبحانه وتعالى لم يعر من وشاحها وان كلام نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم لم يخل في ايراده واصداره من مثل يجوز [5] قصب السبق في حلبة [6] الايجاز وأمثال هذه الأمثال [7] في التنزيل كثيرة. واما الكلام النبوي من هذا الفن فقد صنف العسكري فيه كتابا برأسه (من أوله إلى آخره) ومن المعلوم ان الأدب سلم إلى معرفة العلوم به يتوصل إلى الوقوف عليها ومنه يتوقع الوصول إليها غيران له مسالك ومدارج ولتحصيله مراق ومعارج وان أعلى تلك المراقي وأقصاها وأوعر تلك المسالك وأعصاها هذه الأمثال الواردة من كل مرتضع در الفصاحة يافعا [8] ووليدا فنطق بما يسر [9] المعبر عنها حبوا [10] في ارتقاء معارج البلاغة ولهذا السبب خفى اثرها وظهر أقلها ومن حام حول حماها علم أن دون الوصول إليها خرط القتاد وان لا وقوف عليها إلا للكامل العتاد كالسلف الماضين الذين نظموا من شملها ما تشتت وجمعوا من امرها ما تفرق فلم يبقوا في قوس الاحسان منزعا.