كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٧٢١
علم الخلاف وهو علم يعرف به كيفية ايراد الحجج الشرعية ودفع الشبه وقوادح الأدلة الخلافية بايراد البراهين القطعية وهو الجدل الذي هو قسم من المنطق الا انه خص بالمقاصد الدينية وقد يعرف بأنه علم يقتدر به على حفظ أي وضع كان بقدر الامكان ولهذا قيل الجدلي اما مجيب يحفظ وضعا أو سائل يهدم وضعا وقد سبق في علم الجدل. وذكر ابن خلدون في مقدمته ان الفقه المستنبط من الأدلة الشرعية كثير فيه الخلاف بين المجتهدين باختلاف مداركهم وانظارهم خلافا لابد من وقوعه واتسع في الملة اتساعا عظيما وكان للمقلدين ان يقلدوا من شاؤوا ثم لما انتهى ذلك إلى الأئمة الأربعة وكانوا بمكان من حسن الظن اقتصر الناس على تقليدهم فأقيمت هذه الأربعة أصولا للملة واجري الخلاف بين المتمسكين بها مجرى الخلاف في النصوص الشرعية وجرت بينهم المناظرات في تصحيح كل منهم مذهب امامه يجرى على أصول صحيحة ويحتج بها كل على صحة مذهبه فتارة يكون الخلاف بين الشافعي ومالك وأبو حنيفة يوافق أحدهما وتارة بين غيرهم كذلك وكان في هذه المناظرات بيان مأخذ هؤلاء فيسمى بالخلافيات ولابد لصاحبه من معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الاحكام كما يحتاج إليها المجتهد الا ان المجتهد يحتاج إليها للاستنباط وصاحب الخلاف يحتاج إليها لحفظ تلك المسائل من أن يهدمها المخالف بادلته وهو علم جليل الفائدة. وكتب الحنفية والشافعية أكثر من تآليف المالكية لان أكثرهم أهل المغرب وهو بادية وللغزالي فيه كتاب المأخذ ولأبي بكر ابن العربي من المالكية كتاب التلخيص جلبه من المشرق ولأبي زيد الدبوسي كتاب التعليقة ولابن القصار من المالكية عيون الأدلة انتهى. ومن الكتب المؤلفة أيضا المنظومة النسفية وخلافيات الامام الحافظ أبى بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفى سنة 458 ثمان وخمسين وأربعمائة جمع فيه المسائل الخلافية بين الشافعي وأبي حنيفة.
خلد برين - فارسي منظوم لمولانا وحشى أوله:
خامه بر آورد صداى صرير خلع العذار في وصف العذار - لصلاح الدين خليل ابن ايبك الصفدي ذكره صاحب سحر العيون وقال لبس ثوب الخلاعة حيث خلع عذاره في الاستطاعة. " تأليف شمس الدين
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 ... » »»