كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٢٧١
علم التاريخ التاريخ في اللغة تعريف الوقت مطلقا يقال أرخت الكتاب تاريخا وورخته توريخا كما في الصحاح. قيل هو معرب من ماه روز وحرفا هو تعيين وقت لينسب إليه زمان يأتي عليه أو مطلقا يعنى سواء كان ماضيا أو مستقبلا وقيل تعريف الوقت باسناده إلى أول حدوث أمر شائع من ظهور ملة أو دولة أوامر هائل من الآثار العلوية والحوادث السفلية مما يندر وقوعه جعل ذلك مبدأ لمعرفة ما بينه وبين أوقات الحوادث والأمور التي يجب ضبط أوقاتها في مستأنف السنين وقيل عدد الأيام والليالي بالنظر إلى ما مضى من السنة والشهر والى ما بقى. وعلم التاريخ هو معرفة أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائع اشخاصهم وانسابهم ووفياتهم إلى غير ذلك. وموضوعه أحوال الاشخاص الماضية من الأنبياء والأولياء والعلماء والحكماء والملوك والشعراء وغيرهم. والغرض منه الوقوف على الأحوال الماضية. وفائدته العبرة بتلك الأحوال والتنصح بها وحصول ملكة التجارب بالوقوف على تقلبات الزمن ليحترز عن أمثال ما نقل من المضار ويستجلب نظائرها من المنافع. وهذا العلم كما قيل عمر آخر للناظرين والانتفاع في مصره بمنافع تحصل للمسافرين كذا في مفتاح السعادة وقد جعل صاحبه لهذا العلم فروعا كعلوم الطبقات والوفيات لكن الموضوع مشتمل عليها فلا وجه للافراز والتفصيل في مقدمة الفذلكة من مسودات جامع المجلة. واما الكتب المصنفة في التاريخ فقد استقصيناها إلى الف وثلثمائة فنذكر ههنا على الترتيب المعهود.
حرف الألف اتحاف الاخصا في تاريخ القدس اتحاف الورى في تاريخ مكة اتعاظ الحنفا في الفاطميين اتعاظ المتأمل في خطط مصر الآثار الباقية عن القرون الخالية أحاسن اللطائف في الطائف الإحاطة في تاريخ غرناطة
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»