كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
واطلاقات معلومة عند الصوفية فمنهم الشيخ الامام برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي المتوفى سنة خمس وثمانين وثمانمائة صنف مجلدا في رده وسماه صواب الجواب للسائل المرتاب المعارض المجادل في كفر ابن فارض وذكر فيه ان رجلا من الأغبياء رام اظهار بدعة الاتحادية [1] سنة أربع وسبعين وثمانمائة بالقاهرة فاخذ يقرأ في شرح السعيد الفرغاني على التائية فقام في نصرة الله (سبحانه وتعالى) ورسوله (صلى الله تعالى عليه وسلم) قاضى القضاة المحب ابن الشحنة الحنفي والعز الكناني الحنبلي وكمال الدين محمد ابن امام الكاملية الشافعي فاستند ذلك الرجل إلى جماعة واستفتى فيمن قال بكفر عمر بن الفارض فكتب له أكثر فضلاء القاهرة ولم يصادفوا عين الصواب منهم الشيخ محيي الدين الكافيجي والشيخ تقى الدين الحصني والشيخ فخر الدين المقسى والشمس الجوجري والجلال البكري الشافعيون والشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي ولما بلغ أجوبتهم البقاعي أجاب عنها أولا ثم انتقى من التائية ما يقارب أربعمائة وخمسين بيتا شهد شراحها ان مراده منها صريح الاتحاد وذكر ان العلامة نجم الدين احمد ابن حمدان الحراني الحنبلي " المتوفى سنة 695 " صنف مصنفا حافلا تكلم فيه على جميع التائية وبين كفره فيها أوله الحمد لله الذي أقدرني على قول الحق وفعله الخ. وصنف القاضي شمس الدين محمد البساطي شرحا على التائية وصرح بكفره فيه والامام أبو حيان صرح أيضا في تفسيريه البحر والنهر.
التائية الصغرى - لابن الفارض المذكور أيضا أولها:
نعم بالصبا قلبي صبا لأحبتي * فيا حبذا ذاك الشذا حين هبت وشرحها الفاضل الأديب حسن بن محمد البوريني المتوفى سنة إحدى والف (1024) أوله الحمد لله الذي اورد أحباءه مناهل الصفا الخ وذكر انها بكر لأنه لم يؤلف لها شرح.
التائية في النحو - للشيخ إبراهيم الشبستري المتوفى سنة سبع عشرة وتسعمائة نظم فيها الكافية وزاد عليها وسماها نهاية البهجة ثم شرحها شرحا لطيفا ممزوجا وكان فريدا في الصناعة والنظم يقال له سيبويه الثاني.

[1] وذكروا ان هذه التائية معظمة عند أهل الاتحاد ويحكى عن أكابرهم انهم قالوا لو عدم كلام الطائفة في هذا الشأن ولم يبق سوى هذه المنظومة لم يحتج معها إلى سواها (منه).
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»