أوله الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض الخ ذكر فيه انه أنجز به ما وعد في خطبة كتاب البرزخ من كتاب شاف في علوم الآخرة مستوعب لأحوال النفخ والبعث وأهوال الموقف والجنة والنار متتبعا لذلك من الآيات والأحاديث والآثار ورتب على أبواب مرسلة وقرئ عليه في مجالس آخرها تاسع جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وثمانمائة.
البدور المنيرة في ذكر بنى ظهيرة بمكة - بدو [1] الشعاع في احكام السماع - رسالة للشيخ بدر الدين حسن بن علاء الدين القونوي (المصري المتوفى سنة 776) الفها في جمادى الآخرة سنة سبع وستين وسبعمائة.
علم بدائع القرآن ذكره المولى أبو الخير من جملة فروع علم التفسير ولا يخفى انه هو علم البديع الا انه وقع في الكلام القديم.
علم البديع هو علم يعرف به وجوه تفيد الحسن في الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى المقام ووضوح الدلالة على المرام فان هذه الوجوه انما تعد محسنة بعد تينك الرعايتين والا لكان كتعليق الدرر على أعناق الخنازير فمرتبة هذا العلم بعد مرتبة علمي المعاني والبيان حتى أن بعضهم لم يجعله علما على حدة وجعله ذيلا لهما لكن تأخر رتبته لا يمنع كونه علما مستقلا ولو اعتبر ذلك لما كان كثير من العلوم علما على حدة فتأمل. وظهر من هذا موضوعه وغرضه وغايته واما منفعته فاظهار رونق الكلام حتى يلج الاذن بغير اذن ويتعلق بالقلب من غير كد وانما دونوا هذا العلم لان الأصل وإن كان الحسن الذاتي وكان المعاني والبيان مما يكفي في تحصيله لكنهم اعتنوا بشأن الحسن العرضي أيضا لان الحسناء إذا عريت عن المزينات ربما يذهل بعض القاصرين عن تتبع محاسنها فيفوت التمتع بها. ثم إن وجوه التحسين الزائد اما راجعة إلى تحسين المعنى أصالة وإن كان لا يخلو عن تحسين اللفظ تبعا واما راجعة إلى تحسين اللفظ كذلك فالأولى تسمى معنوية والثانية لفظية وهذا الفن ذكره أهل البيان في أواخر علم البيان الا ان المتأخرين زادوا عليها شيئا