كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ١٢٢
ذكره الخ وكتابه في المشكل خاصة وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحو في النحوي سنة اثنتين وستين وخمسمائة [430] وكتابه أوضحها وهو في عشر مجلدات وأبو البقا عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه أشهرها وسماه التبيان أوله الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه الخ وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد السفاقسي المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكتابه أحسن منه وهو في مجلدات سماه المجيد في اعراب القرآن المجيد أوله الحمد لله الذي شر فنا بحفظ كتابه الخ ذكر فيه البحر لشيخه أبى حيان ومدحه ثم قال لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والاعراب فتفرق فيه المقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقى في كتاب أبى البقا من اعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس عليه فضمه إليه بعلامة الميم وأورد ما كان له بقلت ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات لخصه الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة واعترض عليه في مواضع. واما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة الاعراب والتصريف واللغة والمعاني والبيان ولذلك قال السيوطي في الاتفاق هو مشتمل على حشو وتطويل لخصه السفاقسي فجوده انتهى.
وهو وهم منه لان السفاقسي ما لخص اعرابه منه بل من البحر كما عرفت والسمين لخصه أيضا من البحر في حياة شيخه أبى حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه الدر المصون في علم الكتاب المكنون أوله الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب الخ وفرغ عنه في أواسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
* فائدة * اوردها تقى الدين في طبقاته وهى ان المولى الفاضل علي بن أمر الله (المعروف بابن الحنائي) القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها اعتراضات السمين على شيخه فقال الشيخ ان أكثرها غير وارد وقال المولى على والذي في اعتقادي ان أكثرها وارد واصرا على ذلك ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في الدرر صنف في حياة شيخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى الشيخ أبياتا يسأله ان يكتب ما عثر
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»