قال الحافظ برهان الدين الحلبي في كتابه الاغتباط سمعت علي أبي الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن قريش المخزومي وعلى يونس بن عبد القوي الدبوسي توفيت في رمضان سنة خمس وثمانين وسبعمائة بالقاهرة أخبرت أنها اختلطت قبل وفاتها قرأت عليها ما قرب سنده لابن شاهين وجزءا من حديث بن رزقويه الأول بسماعها علي بن قريش والثاني بسماعها علي بن الدبوسي في المحرم سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بسكنها بالقاهرة رحمها الله تعالى انتهى قلت وهذا آخر ما قصدته من هذا الكتاب جعله الله خالصا لوجهه الكريم ولله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى سبحانه لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وأكرم السابقين واللاحقين وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين وآل كل وسائر الصالحين ورضي الله عن سادتنا وقادتنا أصحاب سيدنا رسول الله أجمعين وعن العلماء العاملين وعن علمائنا ومشائخنا وأئمتنا أئمة الهدى والدين خصوصا سيدنا وقدوتنا وشيخنا شيخ الاسلام والمسلمين حافظ العصر وأمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين برهان الدين الناجي الشافعي أمتع الله الوجود بوجوده وعامله بكرمه وجوده إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وهو حسبي ونعم الوكيل وفرغت من هذا المؤلف المبارك مع كثرة الهموم والأشغال نهار السبت رابع جمادي الأول سنة تسع وثمانين وثمانمائة أحسن الله عاقبتها في خير
(١٠٤)