تغيره بأخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة ومات عارم سنة أربع وعشرين ومائتين فيكون اختلاطه ثمان سنين على قول أبي داود وأربع سنين على قول أبي حاتم وممن سمع منه قبل الاختلاط أحمد وعبد الله بن محمد المسندي وأبو حاتم الرازي وأبو علي محمد بن أحمد بن خالد الذربقي وكذلك ينبغي أن يكون من حدث عنه من شيوخ البخاري أو مسلم وروى عنه في الصحيح شيئا من حديثه ومع كون البخاري روى عنه في الصحيح أيضا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه وروى مسلم في الصحيح عن جماعة عنه وهم أحمد بن سعيد الدارمي وحجاج بن الشاعر وأبو داود سليمان بن معبد السنجي وعبد بن حميد وهارون بن عبد الله الحمال وممن سمع منه بعد الاختلاط أبو زرعة الرازي كما قال أبو حاتم وعلي بن عبد العزيز البغوي على قول أبي داود أنه استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة لان سماع على كان في سنة سبع عشرة كما قاله العقيلي وعلى قول أبي حاتم يكون سماعه منه قبل اختلاطه وجاء إليه أبو داود فلم يسمع منه لما رأى من اختلاطه وكذلك إبراهيم الحربي انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة توفي سنة أربع وعشرين ومائة (54) محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري معدود في البصريين وكان قضى بالبصرة بعد معاذ بن معاذ العنبري وببغداد بعد العوفي عن أشعث بن عبد الملك الحمراني وحميد الطويل وسعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن عون وعبد الملك بن جريج وغيرهم
(٨٨)