أشياء منكرة وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه * قلت * الاجزاء التي سمعناها من حديثه من انتخاب الدارقطني عليه وعامتها مستقيمة * 441 (محمد) بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي ثم البغدادي أبو بكر النقاش المقري المفسر * ورى عن أبي مسلم الكجي وطبقته وقرأ بالروايات ورحل إلى عدة مدائن وتعب واحتيج إليه وصار شيخ المقرئين في عصره على ضعف فيه * اثنى عليه أبو عمرو الداني ولم يخبره مع أنه قال حدثنا فارس بن أحمد حدثنا عبد الله بن الحسين سمعت أبي شنبوذ يقول خرجت من دمشق إلى بغداد وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش فإذا بقافلة مقبلة فيها أبو بكر النقاش وبيده رغيف فقال لي ما فعل الأخفش قلت توفي ثم انصرف النقاش وقال قرأت على الأخفش وقال طلحة بن محمد الشاهد كان النقاش يكذب في الحديث والغالب عليه القصص * وقال البرقاني كل حديث النقاش منكر وقال أبو القاسم اللالكائي تفسير النقاش شفاء الصدور وليس بشفاء الصدور * مات النقاش في سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة انتهى * وقال الخطيب في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة * وقال البرقاني ليس في تفسيره حديث صحيح ووهاه الدارقطني وذكر ابن الجوزي انه حدث عن ابن محمد بن صاعد فدلس جده وقال يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط وذكر عنه حديثا موضوعا في فضل الحسين لا أرى الآفة فيه الا من النقاش واتهمه بحديث آخر في الصلاة بحفظ القرآن وسيأتي في آخر ترجمة محمد بن مسعر قول الذهبي في ذلك * 442 (محمد) بن الحسن بن دريد أبو بكر صاحب اللغة * اخذ عن أبي حاتم السجستاني وأبي الفضل الرياشي وطبقتهما وكان رأسا في الأدب يضرب المثل بحفظه وقال
(١٣٢)