تسع وعشرين وأربع مائة * 431 (محمد) بن الحسن بن الأزهر الدعا * عن عباس الدوري * اتهمه أبو بكر الخطيب بأنه يضع الحديث * قلت * هو الذي انفرد برواية كتاب الجيدة * رواه عنه أبو عمرو بن السماك ورأيت له حديثا رجال اسناده ثقات سواه وهو كذب في فضل عائشة رضي الله عنها ويغلب على ظني انه هو الذي وضع كتاب الجيدة فاني لأستبعد وقوعه جدا * قال الخطيب هو أبو بكر القطائعي الأصم الدعا حدث عن قضيب المحرر وعمر بن شبة وعباس بن يزيد النجراني * روى عنه ابن السماك ومحمد بن عبد الله بن نجيب الدقاق وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني * قال وكان غير ثقة روى الموضوعات فمما الصق بالنجراني حدثنا ابن علية ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يوزن حبر العلماء بدماء الشهداء فرجح عليهم * مات سنة عشرين وثلاث مائة * أخبرنا ابن أبي عمر وعلي بن أحمد بن كنانه قالا انا عمر بن محمد انا هبة الله بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق البرمكي انا أبو بكر بن نجيب ثنا محمد بن الحسن بن الأزهر الأطروس ثنا عباس الدوري ثنا قبيصة ثنا الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما ان دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة مهاجرا أكثر عليه اليهود المسائل وهو يجيبهم الحديث * وفيه فمضى إلى منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال إن الله امرني ان أصاهرك وان أتزوج هذه الجارية عائشة انتهى * قال ابن السمعاني كان يضع الحديث * وقال الخطيب هذان الحديثان يعنى اللذان تقدما مما صنعت يداه ووجه استبعاد المصنف كتاب الجيدة انه يشتمل على مناظرات؟ أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السنة عند المأمون والحجة قول صاحبها فلو كان الامر كذلك ما كان المأمون
(١٢٨)