لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٨٧
رأى النبي صلى الله عليه وآله يعنى في المنام * قال محمد بن عكاشة دمت عليه سنتين طمعا ان أرى النبي صلى الله عليه وآله فاعرض علي هذه الأصول فاغتسلت وصليت ركعتين وقرأت ذلك واخذت مضجعي فأصابتني جنابة فقمت الثانية واغتسلت وفعلت في ذلك وكان قريبا من السحر فاستندت إلى الحائط ووجهي إلى القبلة فدخل علي النبي صلى الله عليه وآله على النعت والصفة وعليه بردان يمانيتان ائتزر بأحدهما وارتدى بالأخرى فجاء فاستوى على رجله اليسرى ونصب اليمنى فأردت ان أقول له حياك الله فبدأني فقال لي حياك الله يا محمد فقلت يا رسول الله ان الفقهاء قد خلطوا علي وعندي أصناف من السنة فأعرضها عليك قال نعم فذكرها إلى أن انتهى إلى أبي بكر وعمر فأردت ان أقول وعثمان وعلي فقلت في نفسي علي ابن عمه فتبسم وقال ثم عثمان ثم علي فلما فرغت قال هذه السنة فتمسك بها وضم أصابعه قال ثم تكرر عرضي لها فتركته في ثلاث ليال وعيناه تهملان فلما قلت والكف عن مساوي الصحابة فاضت عيناه حتى علا نحيبه * قال محمد أبو عكاشة فلما استيقظت وجدت في فمي حلاوة فمكثت ثمانية أيام لا آكل طعاما حتى ضعفت عن القيام للفريضة فأكلت فذهبت تلك الحلاوة من فمي قال سعيد بن عمرو البردعي قلت لأبي زرعة محمد بن عكاشة الكرماني فحرك رأسه فقال رأيته وكتبت عنه وكان كذابا * قلت * كتبت عنه الرؤيا التي كان يحكيها قال نعم كتبت عنه فزعم أنه عرض على شبابة الايمان قول وعمل ويزيد وينقص فيه اي به وانه عرض على أبي نعيم علي ثم عثمان فقال به وهو كذوب ولا يحسن انه يكتب أيضا يعنى ان شبابة لا يقول بذلك وكذا أبو نعيم قلت أين رأيته قال قدم هنا مع محمد بن رافع وكان رفيقه كنت أرى له سمتا ولقيني محمد بن رافع فكره ان يقول فيه شيئا وقال لي
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»