لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٣٥٦
الصولي مات سنة خمس وعشرين * وقال إسماعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول انا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه الا ابن شيبة العلوي فإنه أباه وقال هذا كذب سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور * قلت * ما علمت ما أراد بحديث فدك * وقال الخطابي هو مغموص في دينه * وذكر أبو الفرج الأصبهاني انه كان يرمى بالزندقة وأنشدني ذلك اشعارا وقد وقفت على رواية ابن أبي داود عنه ذكرتها في غير هذا الموضع وهو في الطيوريات * قال ابن خشبة في اختلال الحديث ثم نصير إلى الجاحظ وهو أحسنهم للحجة استنارة وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر ويكمل الشئ وينقصه فنجده مرة يحتج للعثمانية على الرافضة ومرة للزندقة على أهل السنة ومرة يفضل عليا ومرة يؤخره ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله كذا وتبعه * قال الحمار ويذكر من الفواحش ما يجل رسول الله عن أن يذكر في كتاب ذكر أحد منهم فيه فكيف ورقة أو بعد سطر أو سطرين ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين فإذا صار إلى الرد عليهم يجوز للحجة كأنه انما أراد تنبيههم على ما لا يعرفون ويشكك الضعفة ويستهزئ بالحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم * وذكر الحجر الأسود وانه كان أبيض فسوده المشركون * قال وقد كان يحب ان يبيضه المسلمون حين أسلموا وأشياء من أحاديث أهل الكتاب وهو مع هذا أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وانصرهم للباطل * وقال ابن النديم قال المبرد ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة الجاحظ وإسماعيل القاضي والفتح بن خاقان * وقال ابن النديم لما حكى قول الجاحظ لما قرأ المأمون كتبي قال هي كتب لا يحتاج إلى حضور صاحبها عندي ان الجاحظ حسن هذا اللفظ
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»