لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٣٥٧
تعظيما لنفسه وتفخيما لتآليفه والا فالمأمون لا يقول ذلك * وحكى عن ميمون بن هارون انه قال قال لي الجاحظ أهديت (كتاب الحيوان) لابن الزيات فأعطاني خمسة آلاف دينار وأهديت (كتاب البيان والتبيين لابن أبي داود فأعطاني خمسة آلاف دينار وأهديت (كتاب النخل والزرع) لإبراهيم الصولي فأعطاني خمسة آلاف دينار قال فلست احتاج إلى شراء صنيعه ولا غيرها وسرد ابن النديم كتبه وهي مائة ونيف وسبعون كتابا في فنون مختلفة * وقال ابن حزم في (الملل والنحل) كان أحد المجان الضلال غلب عليه الهزل ومع ذلك فانا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وان كان كثير الايراد لكذب غيره * وقال أبو منصور الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة وممن تكلم في اللغات بما حصره لسانه وروى عن الثقات ما ليس من كلامهم الجاحظ وكان أوتي بسطة في القول وبيانا عذبا في الخطاب ومجالا في الفنون غير أن أهل العلم ذبوه وعن الصدق دفعوه وقال ثعلب كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس * (عمرو) بن بشر العبسي * عن الوليد بن أبي السائب * صدوق * وقال العقيلي (1043) منكر الحديث وقيل عمرو بن بشير انتهى * قال العقيلي عمرو بن بشير بن السرح عن عنبسة بن سعيد بن غنم وساق له من رواية سليمان بن عبد الرحمن عنه عن عنبسة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم مرفوعا * (وبه) إذا استيقظت من نومك فقل سبحان الله الذي يحيى الموتى الحديث * (وبه) ان أسماء بنت عميس سألت عن المستحاضة وفيه وربما اعتكفت معه الحديث * وقال كلها غير محفوظ وحديث المستحاضة روى باسناد لين ومن وجه آخر بغير هذا اللفظ صالح الاسناد * (عمر) بن أبي بزة * عن شعبة مجهول * (1044)
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»