ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأذربي حتى كان أحدكم على حسك السعدان والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسبخ في غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم عن الطريق يمينا وشمالا يا هادي الطريق جزا ما هو الفجر أو البحر فقال له عبد الرحمن لا تكثر على مالك { فوالله ما ردت الا الخير وما الناس الا رجلان رجل رأى ما رأيت ورجل رأى غير ذلك فإنما يشير عليك برأيه فسكت * ثم قال عبد الرحمن له ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله ان علمناك الا كنت صالحا مصلحا فقال اني لا آسى على شئ الا على ثلاث وددت انى لم أفعلهن وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وان أغلق على الحرب وددت اني يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا وددت اني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظفر المسلمون ظفروا والا كنت بصدد اللقاء أو مددا * وثلاث تركتها وددت انى كنت فعلتها فوددت انى يوم اتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه * فإنه قد خيل إلي انه لا يرى شر الا أعان عليه وددت انى يوم اتيت بالفجأة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا وددت اني حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله * وثلاث وددت انى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله وددت انى سألت فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله وددت اني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر شئ وددت انى سألته عن ميراث العمة ودت؟ الأخت فان في نفسي منها حاجة * قال وحدثناه يحيى بن عثمان حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني علوان عن صالح بن كيسان أخبرني حميد بن عبد الرحمن مرسلا * وحدثناه روح بن الفرج
(١٨٩)