لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ١٨٤
الضرير هو صخر بن محمد الحاجبي يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات * وقال أبو سعيد النقاش وأبو نعيم الأصبهاني روى عن مالك والليث وغيرهما موضوعات * وقال الخليلي حديث الطير وضعه كذاب على مالك يقال له صخر الحاجبي وهو الذي وضع الحديث الشيخ في أهله كالنبي في أمته * وقال ابن عدي عامة ما يرويه مناكير ومن موضوعاته ورأيت أهل مرو مجتمعين على ضعفه واسقاطه * (من اسمه صدقة) (740) (صدقة) بن الحسين البغدادي الحنبلي الناسخ متأخر سيئ الاعتقاد انتهى * قال ابن الدبيثي كان شيخنا ابن الجوزي سئ الرأي فيه يطلق القول بفساد معتقده ورداءة مذهبه * قلت * وذكره في المنتظم فقال ناظر وأفتى الا انه كان في فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته وكان لا ينضبط فكل من يجالسه يعثر منه على ذلك فكان تارة يميل إلى مذهب الفلاسفة وتارة يعترض على القدر * وقال القاضي أبو يعلي بن الفداء منذ كتب صدقة الشفاء ابن سيناء تغير * وحكى ابن الجوزي من سوء اعتقاده أشياء إلى أن قال ولما كثر عثوري منه على هذا هجرته * ولم أصل عليه وكان قد سمع من أبي الحسن بن الزاغوني وسعيد ابن البناء وأبي طالب اليوسفي وأبي عثمان بن ملة وكان مليح الخط نسخ الكتب وأورد له ابن الجوزي من الشعر الدال على سوء معتقده * لا توطنها فليست بمقام * واجتنبها فهي دار الانتقام أتراها صنعة من صانع * أو تراها رمية من غير رام مات سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة انتهى * وقد ذكر له ابن النجار ترجمة جيدة وذب عنه في أشياء نقلت عنه ووهى بعض ما ثلبه به ابن الجوزي
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»