لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٤١٤
الثلاثين وخمس مائة وقد ذكر لي بعض المصريين انه من أهل دمياط وكذلك أبوه * ومن عجائب تركيباته انه حدث بالجمع بين الصحيحين للحميدي عن أبي الوقت عبد الأول وزعم أنه لقيه بمكة وهذا كذب صراح ما دخل أبو الوقت مكة قال واعجب من هذا ان علي بن أحمد الكوفي كان قد سمع من السلفي ودخل الأندلس وسمع من ابن بشكوال وخرج أربعين مسلسلا ثم قصد الدولة وقدم ختمة بخط أبي عبد الله السوسي القائم بالدولة فقيل له من أين لك هذه قال إني تزوجت بمصر بنت بنته فكأنهم أظهروا له القبول وولوه قضاء مالقة وقصدها فلما حل سبتة ليركب البحر إلى مالقة احتاط به متولي سبتة وجعله في مركب وأنفذه إلى الإسكندرية فسمع منه أبو البركات الواعظ أربعينه وكتبها فوقفت على الأصل الذي فيه سماعه منه فلما غرب أبو البركات أسقط ذكر الكوفي مؤلفها وادعاها لنفسه وبها افتضح بالأندلس فإنه حدث عن مشائخ الأندلس وحدث بغريب الحديث لأبي عبيد عن أبي عبد الله بن المتقنه عن أبي منصور الزراد عن نافع الخراساني عن معالى بن عدي عن أبي عبيد * وهذا كله اختلاق وحدث بالشهاب عن رجل عن القضاعي نعوذ بالله من الخذلان * قلت * وذكره ابن فرتون في ذيل الصلة وانه روى عن أبي النجيب رسالة القشيري روى عن مؤلفها وبالجهد ان يكون سمعها أبو النجيب من أصحاب القشيري * روى عنه أبو العباس ابن مفرج النباتي وأبو القاسم بن الطيلساني * قال ابن فرتون وأخبرني أبو البركات هذا بفاس حين قدمها بأنه قرأ كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي على شهدة وانه لما ودعها أنشدته * ان عبد الرحمن أودع قلبي * حسرات بالبعد بعد التلاق
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»