لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٦٧
(174 - إبراهيم) بن سيار بن هاني النظام أبو إسحاق البصري، مولى بنى بحير بن الحارث بن عباد الضبعي من رؤس المعتزلة متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغا وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ذكرها النديم، قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث له كان شاطرا من الشطار مشهورا بالفسق ثم ذكر من مفرداته انه كان يزعم أن الله يحدث الدنيا وما فيها في كل حين من غير أن يفنيها وجوز ان يجتمع المسلمون على الخطأ وان النبي صلى الله عليه وآله لم يختص بأنه بعث إلى الناس كافة بل كل نبي قبله بعثته كانت إلى جميع الخلق لان معجزة النبي صلى الله عليه وآله تبلغ آفاق الأرض فيجب على كل من سمعها تصديقه واتباعه وان جميع كتابات الطلاق لا يقع بها طلاق سواء نوى أو لم ينو وان النوم لا ينقض الوضوء وان السبب في اطباق الناس على وجوب الوضوء على النائم وان العادة جرت ان نائم الليل إذا قام بادر إلى التخلي وربما كان لعينيه نهض فلما رأوا أوائلهم إذا انتبهوا توضؤا ظنوا ان ذلك لأجل النوم وعاب على أبى بكر وعمر وعلي وابن مسعود الفتوى بالرأي مع ثبوت النقل عنهم في ذم القول بالرأي، وقال عبد الجبار المعتزلي في طبقات المعتزلة كان أميالا يكتب، وقال أبو العباس بن العاص في (كتاب الانتصار) كان أشد الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل زوائل الاسفار لا علم عندهم بما يحتوي الا كعلم الأباعر، مات في خلافة المعتصم سنة بضع وعشرين ومائتين.
(175 - إبراهيم) بن شعيب المدني، روى عنه ابن وهب، قال ابن معين ليس بشئ انتهى. وروى عنه الواقدي أيضا وضبطه الخطيب بالثاء المثلثة وزعم أن البخاري صحفه بالباء الموحدة، قلت، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وقال
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»