لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٧٢
ناصيته وجذبه به فأزاله عن موضعه وقال يا رسول الله اقتله قال أو ما علمت أنه قد انظر فتركه فوقف ناحية ثم قال مالي ومالك يا ابن أبي طالب والله ما أبغضك أحد الا قد شاركت أباه فيه وذكر الحديث، رواته ثقات سوى ابن أبي الأزهر فالحمل فيه عليه، وقال الخطيب في تاريخه حدثنا ابن مرزوق نا أبو بكر الشافعي ثنا بشر ابن موسى ثنا عبيد بن الهيثم ثنا إسحاق بن محمد بن أبو يعقوب النخعي ثنا عبد الله ابن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج ثنا هشام بن الكلبي عن أبي مخنف عن فضيل ابن خديج (1) عن كميل بن زياد قال اخذ بيدي أمير المؤمنين علي فخرجنا إلى الجبان الحديث، وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة وهو ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا، إسحاق بن محمد الأحمر زعم أن عليا هو الله وانه ظهر في الحسن ثم في الحسين وانه هو الذي بعث محمد وقال في كتاب له لو كانوا ألفا لكانوا واحدا، إلى أن قال وعمل كتابا في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط قلت، بل أتى بزندقة وقرمطة انتهى. وسمى الكتاب المذكور الصراط ونقضه عليه الفياض بن علي بن محمد بن الفياض بكتاب سماه القسطاس، وذكر ابن حزم ان الفياض هذا كان من الغلاة أيضا وانه كان يزعم أن محمدا هو الله قال وصرح بذلك في كتابه القسطاس المذكور وكان أبوه كاتب إسحاق بن كنداج وقيل القاسم بن عبيد الله الوزير الفياض المذكور من اجل انه سعى به إلى المعتضد، واعتذار المصنف عن أئمة الجرح عن ترك ذكره لكونه زنديقا ليس بعذر لان له روايات كثيرة موقوفة ومرفوعة وفي (كتاب الأغاني) لأبي الفرج منها جملة كبيرة فكيف لا يذكر ليعذر، وقوله ان رواية حديثه اثم مكرر ليس كذلك في ذكره بعد من أنه لبيان حاله نعم كان ينبغي له ان لا يسند عنه بل يذكره ويذكر في اي كتاب هو فهذا كاف في التحذير، وإسحاق بن محمد هذا

(1) كذا في الأصل ولم نجده في كتب أسماء الرجال الموجودة ولعله فضيل بن عياض المشهور المذكور في رجال الستة والله أعلم 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»