اسم جده أبان وهو الذي يروى محمد بن خلف بن المرزبان عنه عن حسين بن دحمان الأشقر قال كنت بالمدينة فخلا لي الطريق نصف النهار فجعلت تغنى ما بال أهلك يا رباب، الأبيات وفيه قصة مالك معه واخباره عن مالك انه كان يجيد الغناء في حكاية أظنها مختلقة رواها صاحب كتاب الأغاني عن المرزباني ولا يغتر بها فإنها من رواية هذا الكذاب، وقال عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في كتاب اخبار المعتضد حدثني أبو الحسن أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى حدثني أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع قال كنت انا ومحمد بن داود بن الجراح نسير إلى إسحاق بن محمد النخعي بباب الكوفة نكتب عنه وكان شديد التشيع فكنا في يوم من الأيام عنده إذ دخل عليه رجل لا نعرفه فنهض إليه النخعي وسلم عليه وأقعده مكانه واحتفل به غاية الاحتفال واشتغل عنا فلم يزل معه كذلك مدة ثم تسارا اسرار طويلا ثم خرج الرجل من عنده فاقبل علينا النخعي لما خرج فقال أتعرفان هذا قلنا لا قال هذا رجل من أهل الكوفة يعرف بابن أبى الفوارس وله مذهب في التشيع وهو رئيس فيه وله تبع كثير وانه أخبرني الساعة انه يخرج بنواحي الكوفة وانه سيؤسر ويحمل فيدخل بغداد على جمل وانه يقتل في الحبس، قال وكيع وكان هذا الخبر في سنة سبعين ومائتين فلما كان الوقت الذي أسر فيه ابن أبي الفوارس وجئ يدخل إلى بغداد وصفته لبعض أصحابنا فذهب حين ادخل فعرفه بالصفة نفسها وذلك في سنة سبع وثمانين، وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال كان يروى عن ابن هاشم (1) الجعفري وإسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس وجعفر بن محمد الفلاس والحسن بن طريف والحسن بن بلال ومحمد بن الربيع بن سويد وسرد جماعة. ومات سنة ست وثمانين ومائتين.
(٣٧٣)