أبي يحيى، قاله ابن حبان وإبراهيم خرج له (ق) (328 - إبراهيم) بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه، مشهور له تصانيف بقى إلى حدود العشرين وثلاث مائة، قال الدارقطني ليس بقوي ومرة لا بأس به وقال الخطيب كان صدوقا انتهى. وقال مسلمة كان كثير الرواية للحديث وأيام الناس ولكن غلب عليه الملول (1) وكان لا يتفرغ للناس وكانت فيه شيعية، ومات سنة تسع عشرة وثلاث مائة ويقال سنة (21) وقال ياقوت في معجم الأدباء هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب ابن أبي صفرة العتكي الأزدي قال الثعالبي لقب نفطويه نسبتها له بالنفط لدمامته وأدمته وقدر على وزن سيبويه لأنه كان يجرى على طريقته في النحو ويدرس كتابه وكان عالما بالعربية واللغة والحديث، اخذ عن ثعلب والمبرد وغيرهما، قال المرزباني ولد سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان من طهارة الأخلاق وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا وكان حسن الحفظ للقرآن يبتدأ في مجلسه بشئ منه على قراءة عاصم ثم يقرى غيره وكان فقيها عالما بمذهب داود رأسا فيه وكان مسندا في الحديث ثقة صدوقا لا يتعلق عليه بشئ مما رواه وكان جالس الملوك والوزراء، وأتقن الحفظ للسيرة وأيام الناس ووفيات العلماء مع المروة والفتوة والظرف ويقول من الشعر المقطعات في الغزل وكان بينه وبين محمد بن داود مودة أكيدة وأنشد له.
(شعر) أتخالني من زلة أتعيب * قلبي عليك ارق مما تحسب قلبي وروحي في يدك وانما * أنت الحياة فأين عنك المذهب قال ياقوت وكان بين نفطويه وابن دريد منازعة فأنشد كل منهما في الآخر ما هو