لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٥٧
من السلام وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام وان عيسى قال لي ان أنت لقيت محمدا فاقرأه من السلام قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عينية وبكى ثم قال على عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك الأمانة فقال يا رسول الله افعل بي ما فعل موسى فإنه علمني من التوراة فعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سورة المرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والمعوذتين وقل هو الله وقال ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدعن زيارتنا، قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينعه إلينا فلست أدري أحي هو أم ميت، الحمل فيه على الكاهلي لا بارك الله فيه مع أن عبد العزيز بن بحر أحد المتروكين قد رواه بطوله عن أبي معشر وهذا الحديث قد رواه البيهقي باسناد أصلح من هذا فقال ثنا محمد بن الحسن بن داود العلوي ثنا أبو نصر محمد ابن حمدويه المروزي ثنا عبد الله بن محمد الآملي ثنا محمد بن أبي معشر أخبرني أبي فذكره ولم يطوله وروى الأصم عن إبراهيم بن سليمان الحمصي ثنا إسحاق بن بشر ثنا خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن بن أبي ليلي الغفاري سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ستكون فتنة بعدي فالزموا عليا فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء العليا وهو الفارق بين الحق والباطل.
فأما إسحاق بن بشر الرازي الراوي عن سفيان بن عيينة فصدوق انتهى.
وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغيره قد تابع الكاهلي عليه فكيف يكون الحمل فيه على الكاهلي فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر وقد اخرج العقيلي للحديث طريقا آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح ثنا أبو سملة محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا مالك بن دينار عن انس قال كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارجا من جبال مكة إذا قبل شيخ متكئا على عكازة فقال رسول الله
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»