لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٢
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين وسمعت أبا بكر يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين وعمر وعثمان كذلك، قال أبو عمر هذا حديث موضوع بهذا الاسناد لا أصل له في حديث مالك ولا من حديث ابن شهاب ولا في حديث القاسم وهو منكر كذاب عن هؤلاء لا يصح عن واحد منهم، قلت، ورجاله معروفون الا هذا ان كان الحارث بن محمد هو ابن أبي أسامة والا فهو أيضا مجهول.
(56 - إبراهيم) بن إسحاق، لا أدري من ذا والخبر فمنكر، قال احمد في المسند ثنا اسود بن عامر ثنا إسرائيل ثنا إبراهيم بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله مر بجدار مائل فأسرع فقيل له في ذلك فقال اني أكره موت الفوات، وانما يعرف هذا بإبراهيم بن الفضل انتهى. وهو ابن الفضل الذي ذكره بعده فقد قال الحاكم أبو أحمد في الكنى أبو سعيد إبراهيم بن الفضل ويقال ابن إسحاق وذكر هذا فتبين لك انه قيل فيه ابن إسحاق وقيل فيه ابن الفضل وكلام البخاري في التاريخ يشير إلى هذا أيضا وقال ابن حبان في الضعفاء إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق المدني وهو الذي يقال له إبراهيم بن إسحاق فاحش الخطاء وقال ابن عدي في ترجمته إبراهيم ابن الفضل روى عنه إسرائيل فقال ثنا إبراهيم بن إسحاق، قلت، وإبراهيم ابن الفضل من رجال التهذيب.
(57 - إبراهيم) بن إسحاق النهاوندي ثم الأحمري أبو إسحاق، ذكره الطوسي في رجال الشيعة، وقال كان ضعيفا في حديثه وصنف كتبا منها (المسبعة) و (خوارق الاسرار) و (النوادر) و (مقتل الحسين) وغيرها رواها عنه ظفر ابن حمدون والقاسم بن محمد الهمداني وغيرهما انتهى. وقد وقع لي حديثه
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»