لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٨٠
كان بجرجان سكن سليمان آباد، حدث عن الثقات بالبواطيل ثم اخرج حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رفعه انا مدينة العلم وعلي بابها الحديث، وهذا يعرف بابى الصلت سرقه منه أحمد بن سلمة وجماعة، قال وحدث أحمد بن حفص السعدي عنه عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا ما أفلح صاحب عيال قط، وقال كلام ابن عيينة وهو عن النبي صلى الله عليه وآله منكر ولأحمد من المناكير عن الثقات غير ما ذكرت وأعاد قصة انا مدينة العلم في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد.
(576 - احمد) بن سلمة المدايني، عن منصور بن عمار، متهم بالكذب.
(577 - احمد) بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلي المشهور، روى عن هلال بن العلاء وأبي قلابة وخلق، ورحل وصنف السنن، وروى عنه ابن مردويه وأبو علي بن شاذان وعبد الملك بن بشران وخلق كثير، وكان رأسا في الفقه رأسا في الرواية ارتحل إلى أبى داود السجستاني وأكثر عنه وكان ابن زرقويه يقول النجاد ابن صاعدنا، قلت، وهو صدوق قال الدارقطني حدث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله، قال الخطيب كان قد عمى في الآخر فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك انتهى. وقال الخطيب عقب قول ابن زرقويه المذكور عنى بذلك ان النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وأصناف فوائده لمن سمع منه كابن الصاعد لأصحابه إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته، وقال الخطيب كان صدوقا عارفا فاجمع المسند وصنف في السنن كتابا كبيرا، روى عنه الدارقطني والمتقدمون وقال أبو علي بن الصواف كان النجاد يجئ معنا إلى المحدثين ونعله في يده فيقال له في ذلك فيقول أحب ان أمشي في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حافيا، وقال أبو إسحاق
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»