لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٨٤
من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق ولأبي زيد من الكتب - فضائل مكة - والقرابين - والذبائح - وعصمة الأنبياء - ونظم القرآن - وغريب القرآن - وبيان ان سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن - والسياسة - والأسماء - والمصادر - والبحث عن التأويلات وغير ذلك وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء ان أبا زيد هذا طعن في عدة أحاديث صحيحة منها حديث ان لله تسعة وتسعين اسما، ويظهر في غضون كلامه ما يدل على انحلال من الازدراء باهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في اطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تقريظ الجاحظ، وذكر ياقوت انه كان يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة الا انه باهل الأدب أشبه وكان فيما يجمع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع وذكر من تصانيفه أدب السلطان - وأخلاق الأمم - وفضائل بلخ - والحروف المقطعة في أوائل السور - وقال أقام في رحلته ثمان سنين واخذ عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال انه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري بأنه كان داهية وقال كان واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر، ونقل التوحيدي ان أبا حامد المروزي اثنى على تضيف أبى زيد في التفسير، ومات أبو زيد سنة اثنين وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة.
(587 - احمد) بن سهل بن أيوب الأهوازي، روى عن علي بن بحر عن بقية عن خالد بن معدان عن أبيه عن جده رفعه مثل الايمان مثل القميص تقمصه مرة وتدعه مرة، وهذا خبر منكر اسناد مركب ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شئ من كتب الرواية واختلف في اسم جده فقيل
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»