معين يقول والله ما رأيت أحدا يحدث الله تعالى غير وكيع وما رأيت احفظ منه ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال أبو داود السنجي (1) عن ابن معين ما رأيت رجلا يحدث لله تعالى إلا وكيعا والقعنبي وقال الدوري عنه ما رأيت من يحدث لله تعالى إلا ستة أو سبعة ديانة ابن المبارك وحسين الجعفي ووكيع وسعيد بن عامر وأبو داود الحفري والقعنبي وقال أيضا عنه وكيع أثبت من ابن أبي زائدة وقال أيضا وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان قال ورأيت يحيى يميل إلي وكيع ميلا شديدا فقلت له إذا اختلف وكيع وأبو معاوية في الأعمش قال يكون موقوفا حتى يجئ من يتابع أحدهما قلت فحفص قال من يحدث عنه قلت ابنه فكأنه لم يقنع بهذا وقال إنما كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه وقال صالح ابن محمد عن ابن معين ما رأيت احفظ من وكيع قيل له ولا هشيم قال وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع.
وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع قال أبو معاوية أعلم به ووكيع ثقة قال وقلت له عبد الرحمن أحب إليك في سفيان أو وكيع قال وكيع قلت فأبو نعيم قال وكيع قلت فابن المبارك أو وكيع فلم يفضل وقال عبد الله ابن إبراهيم بن قتيبة عن ابن معين ثقات الناس أربعة وكيع ويعلى بن عبيد والقعنبي وأحمد ابن حنبل وقال حنبل عن ابن معين رأيت عند مروان بن معاوية لوحا مكتوب فيه أسماء شيوخ فلان كذا وفلان كذا ووكيع رافضي قال يحيى فقلت له وكيع خير منك قال مني قلت نعم قال فسكت وقال محمد بن خلف عن وكيع اتيت الأعمش فقلت حدثني قال ما اسمك قلت وكيع قال اسم نبيل ما أحسبه إلا سيكون لك نبأ.
وقال ابن عمار الموصلي سمعت قاسما الجرمي يقول كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام فيقول أي شئ سمعته فيقول حدثني فلان كذا قال وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه.
قال ابن عمار ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه منه ولا أعلم بالحديث كان جهبذا قال ابن عمار قلت له عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها فقال حدثتهم بعبادان