تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٣
عنه وقال في موضع آخر لا شئ البتة وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشر بن سليمان كان قاصا ترك الناس حديثه.
وقال ابن عمار الموصلي لا شئ وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال النسائي كذاب وقال في موضع آخر الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام والواقدي ببغداد وقال ابن حبان كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان مشبها يشبه الرب سبحانه وتعالى بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك في الحديث.
أصله من بلخ وانتقل إلى البصرة فمات بها وقال زكرياء الساجي قالوا كان كذابا متروك الحديث.
وقال ابن عدي عامة حديثه مما لا يتابع عليه على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه ومع ضعفه يكتب حديثه قال الخطيب بلغني عن الهذيل بن حبيب ان مقاتل ابن سليمان مات في سنة خمسين ومائة. قلت: وفيها أرخه وكيع وقال الدارقطني يكذب وعده في المتروكين وقال العجلي متروك الحديث وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم.
وقال الخليلي محله عند أهل التفسير محل كبير وهو واسع لكن الحفاظ ضعفوه في الرواية وهو قديم معمر وقد روى عن الضعفاء مناكير والحمل فيها عليهم ومما يدل على سعة علم مقاتل ما قرأت بخط يعقوب النميري قال حدثني أبو عمران بن رباح عن سركس قال خرجت مع المهدي إلى الصيد وهو ولي عهد إذ رمى البازي ببصره فنظر البازي إلي فكرر ذلك فقال له المهدي أطلقه فأطلقته فغاب فلم ير له أثر فأقام المهدي بمكانه بقية يومه وليلته فلما أصبح أرسل من يفحص له عن خبره فنظر فإذا خيال في الجو ثم جعل يقرب حتى بان انه البازي فنزل وفي مخالبه حية بيضاء لها جناحان فأخذها المهدي وسار بها إلى المنصور فتعجب منها ثم قال علي بمقاتل بن سليمان فأحضر فقال له ما يسكن هذا الجو من حيوان قال أقرب من يسكنه حياة ذوات أجنحة تفرخ في أذنابها وربما صاد الشئ منها البزاة فعجب المنصور من سعة علمه وذكر ابن عدي في ترجمته من طريق
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»