وقال سليمان بن إسحاق بن الجلاب عن إبراهيم الحربي مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بأربع سنين. قال ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه. قال إبراهيم وإنما جمع مقاتل تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع. قال إبراهيم ولم أدخل في تفسيري عنه شيئا.
وقال إبراهيم تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء.
وقال حامد بن يحيى البلخي عن ابن عيينة أول ما جالست من الناس مقاتل ابن سليمان فذكر قصة قال فيها قال لي مقاتل ان كنت تريد التفسير فسل عن الكلبي قال فقدمت الكوفة فسألت عن الكلبي فقلت له ان بمكة رجلا يحسن الثناء عليك قال من هو قلت مقاتل بن سليمان فلم يحمده وقال إسحاق بن إبراهيم قال أبو حنيفة أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل ومقاتل مشبه.
وقال محمد بن سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أفرط جهم في النفي حتى قال إنه ليس بشئ وأفرط مقاتل في الاثبات حتى جعل الله تعالى مثل خلقه وقال عبد الله ابن أبي القاضي الخوارزمي سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير يعني في البدعة والكذب جهم ومقاتل وعمر بن صبح وقال خارجة بن صعب كان جهم ومقاتل عندنا فاسقين فاجرين. قال خارجة لم استحل دم يهودي ولا ذمي ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع لا يرانا فيه أحد لقتلته وقال الحسين بن اشكاب عن أبي يوسف بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهم المقاتلية والجهمية.
وقال علي بن الحسين بن واقد سأل الخليفة مقاتل بن سليمان فقال له بلغني انك تشبه فقال إنما أقول {قل هو الله أحد} وسردها فمن قال غير ذلك فقد كذب وقال عبد الصمد ابن عبد الوارث قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحدثنا عن عطاء ثم حدثنا بتلك الأحاديث عن الضحاك ثم حدثنا بها عن عمرو بن شعيب فقلنا له ممن سمعتها قال منهم كلهم ثم قال لا والله لا أدري ممن سمعتها. قال ولم يكن بشئ وروى محمد بن داود الحداني عن عيسى بن يونس نحوه وقال أبو إسماعيل الترمذي عن عبد العزيز بن عبد الله الأوسي قال حدثنا مالك بن أنس انه بلغه ان مقاتل بن سليمان جاءه انسان فقال له ان إنسانا جاءني فسألني عن لون كلب أصحاب الكهف فلم أدر ما أقول له فقال له الا قلت أيقع فله قلته لم تجد أحدا يرد عليك.