البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم وقال ابن عدي كان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول الكبش النطاح.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان فذكره فيهم وقال أيضا سمعت أبي يقول ما أخرجت خراسان مثل محمد ابن إسماعيل وقال صالح بن محمد الأسدي محمد بن إسماعيل أعلمهم بالحديث وقال يعقوب ابن إبراهيم الدورقي محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة وقال أبو العباس الدغولي كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل:
المسلمون بخير ما بقيت لهم * وليس بعدك خير حين تفتقد وقال أبو بكر محمد بن حرب سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فقال تركه أبو عبد الله يعني البخاري قال فذكرت ذلك للبخاري فقال بره لنا قديم وقال الفضل بن العباس الرازي رجعت مع محمد بن إسماعيل مرحلة وجهدت الجهد على أن أجئ بحديث لا يعرفه فما أمكنني وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه وقال إسحاق بن أحمد بن زيرك سمعت محمد بن إدريس الرازي أبا حاتم يقول محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق قال وسمعته في سنة سبع وأربعين يقول يقدم عليكم رجل من خراسان لم يخرج منها أحفظ منه فقدم محمد بن إسماعيل بعد أشهر.
وقال صالح بن سيار سمعت نعيم بن حماد يقول محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة وقال عبدان بن عثمان ما رأيت بعيني شابا أبصر منه وقال محمد بن سلام هو الذي ليس مثله وقال يحيى بن جعفر لو قدرت أن أزيد في عمره لفعلت وقال محمد بن العباس الضبي سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البلد يعني بخارى أن خالد بن أحمد الأمير سأله أن يحضر منزله فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده فامتنع فسأله (1) أن يعقد لأولاده مجلسا لا يحضره غيرهم فامتنع أيضا