عنه أنه قال ما أعلم منبرا من منابر المسلمين بقي علي لم أدخله لسماع الحديث سمعت أبا إسحاق الزكي يقول سمعت محمد بن المسيب يقول كنت أمشي في مصر وفي كمي مائة جزء في كل جزء الف حديث وسمعت أبا علي الحافظ يقول كان محمد بن المسيب يمشي في مصر وفي كمه مائة الف حديث فقيل لابي علي كيف كان يتمكن من هذا قال كانت اجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزء الف حديث معدودة وكان يحمل معه مائة جزء وصار هذا كالمشهور من شأنه.
قال أبو الحسين الحجاجي كان محمد بن المسيب ميسرا فإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وقال الحاكم سمعت محمد بن علي الكلابي يقول بكى محمد بن المسيب حتى عمي وقال محمد بن المسيب سمعت الحسن بن عرفة يقول رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعين واحدة ثم رأيته أعمى فقلت يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان قال ذهب بهما بكاء الأسحار. قال أبو إسحاق فكان ذلك مثلا لمحمد ابن المسيب فكأنه بكى حتى عمي.
قال الحاكم في تاريخه مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة روينا في الكنجر وديات وهي فوائد أبي سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن محمد بن بابويه ثنا محمد بن المسيب ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو أسامة ثنا يزيد بن عبد الله فذكر الحديث الذي قال مسلم في صحيحه في كتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وحدثت عن أبي أسامة وممن سمع منه هذا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو أسامة حدثني يزيد هو ابن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد هلاك أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو حي ينظر فأقر عينه بهلاكهم حين كذبوه وعصوا أمره هكذا أخرجه مسلم ولم يصرح بأن إبراهيم ابن سعيد حدثه به لكن ذكر أبو عوانة عن مسلم أنه قال حدثنا إبراهيم بن سعيد وصرح بتحديثه إياه وقد جزم الحاكم ان مسلما أخرجه عن إبراهيم بن سعيد بلا سماع.
وقال أبو نعيم في المستخرج بعد تخريجه عن الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد ابن