قال أبو داود سمعت احمد يقول حديث القرقساني عن الأوزاعي مقارب وله عن حماد بن سلمة ففيه تخليط. قلت: لأحمد تحدث عنه قال نعم وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه لا بأس به وعن يحيى بن معين ليس بشئ وذكر عنه حديثا ثم قال يحيى لم يكن من أصحاب الحديث كان مغفلا وقال البخاري كان ابن معين سئ الرأي فيه وقال يزيد ابن الهيثم عن ابن معين كان صاحب غزو ليس يدري ما يحدث وقال ابن أبي الحناجر كنا على باب محمد بن مصعب فأتاه ابن معين فقال له اخرج الينا كتابك فقال له عليك بأفلح الصيدلاني فغضب وقال له ارتفعت لك راية أبدا وقال ما رأيت لابن مصعب كتابا قط انما كان يحدث حفظا وقال النسائي ضعيف.
وقال صالح بن محمد ضعيف في الأوزاعي وقال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال صدوق في الحديث ولكنه حدث بأحاديث منكرة قلت فليس هذا مما يضعفه قال نظن انه غلط فيها قال وسألت أبي عنه فقال ضعيف الحديث ليس بقوي قلت له ان أبا زرعة قال كذا وحكيت له كلامه فقال ليس هو عندي كذا ضعف لما حدث بهذه المناكير قال وقلت لابي زرعة محمد بن مصعب أحب إليك أو علي بن عاصم فقال محمد بن مصعب وقال الخطيب كان كثير الغلط لتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير والصلاح.
وقال سعيد بن رحمة عن محمد بن مصعب قال لي الأوزاعي ما اتاني احفظ منك قال ابن قانع وغيره مات سنة ثمانين ومائتين. قلت: علق البخاري في أوائل البيوع عن عمران بن حصين انه كره بيع السلاح في الفتنة وقد ذكره ابن عدي في ترجمة محمد ابن مصعب هذا ووصله من طريقه. قال صالح بن محمد عامة أحاديثه عن الأوزاعي مقلوبة وقد روى عن الأوزاعي غير حديث كلها مناكير وليس لها أصول.
وقال ابن عدي ليس عندي برواياته بأس ثم روى له حديثا عن قيس بن الربيع عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطيفة حمراء. كذا قال وهذا باطل وكأنها دفن تصحفت بكفن وقال ابن حبان ساء حفظه فقال يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به وقال الحاكم أبو أحمد روى عن الأوزاعي أحاديث منكرة وليس بالقوي عندهم وقال الإسماعيلي سألت عبد الله بن محمد بن سيار من