ان يوليه الخلافة بعده فلما استقرت قدم مروان في الملك دعا عمرو بن سعيد إلى أن يبايع لعبد الملك بن مروان ثم لعمرو بعده فأجاب عمرو على كره ثم مات مروان وولى عبد الملك فبايعه عمرو على أنه الخليفة بعده فلما أراد عبد الملك خلعه وأن يبايع لأولاده نفر عمرو من ذلك واتفق خروج عبد الملك إلى قتال ابن الزبير فخالفه عمرو إلى دمشق فغلب عليها وبايعه أهلها بالخلافة. فذكر الطبري انه لما صعد المنبر خطب الناس فقال إنه لم يقم أحد من قريش قبلي على هذا المنبر إلا زعم أن له جنة ونارا يدخل الجنة من أطاعه والنار من عصاه وإني أخبركم ان الجنة والنار بيد الله وانه ليس إلي من ذلك شئ وان لكم علي حسن المواساة. قال فرجع عبد الملك وحاصره ثم خدعه وآمنه ثم غدر به فقتله فيقال انه ذبحه بيده وكان عمرو بن سعيد واليا قبل ذلك على المدينة زمن يزيد بن معاوية وهو الذي كان يجهز الجيوش إلى قتال ابن الزبير فقام إليه أبو شريح الخزاعي فحدثه بأن مكة حرام فأجابه عمرو بأن الحرم لا يعيذ عاصيا الحديث في الصحيحين وكان عمرو أول من أسر البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير لأنه كان يجهر بها روى ذلك الشافعي وغيره باسناد صحيح.
61 - بخ م 4 (البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة) عمرو بن سعيد القرشي ويقال الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري.
روى عن أنس ووارد كاتب المغيرة وأبي زرعة بن عمرو بن جرير وسعيد بن جبير وحميد بن عبد الرحمن الحميري وأبي العالية والشعبي. روى عنه أيوب ويونس بن عبيد وابن عون وداود وجرير بن حازم والحباب بن المختار القطعي وسعيد الجريري.
قال الدوري عن ابن معين مشهور وقال ابن الجنيد عن ابن معين شيخ بصري وقال ابن سعد والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات قيل إن أبا سعيد الذي يروي عن وارد آخر اسمه عبد ربه وقيل عمرو وقيل لا يعرف اسمه. قلت. وابن عون هو الذي كناه لما روى عنه ولم ينسبه قال الحاكم أبو أحمد وقد روى ابن عون عن أبي سعيد كثير بن عبيد رضيع عائشة وعن أبي سعيد مجالد بن سعيد وقال غيره وقد روى ابن