تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ٣٤
أمية المدني المعروف بالأشدق (1) وهو الأصغر.
وعمرو بن سعيد بن العاص الأكبر صحابي قديم وعمرو بن سعيد هذا يقال إن له رؤية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن أبيه وعن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسيابة ابن عاصم. وعنه أولاده سعيد وموسى وأمية وخثيم بن مروان السلمي ويحيى بن سعيد الأنصاري و عبد الكريم أبو أمية البصري ولي المدينة لمعاوية وليزيد بن معاوية ثم طلب الخلافة وغلب على دمشق (2) ثم قتله عبد الملك بن مروان بعد أن أعطاه الأمان وقال الزبير بن بكار أمه أم البنين بنت الحكم أخت مروان.
وقال البخاري كان غزا ابن الزبير يعني في عهد يزيد بن معاوية ثم قتله عبد الملك وقال العتبي قال عبد الملك بن مروان بعد أن قتل عمرو بن سعيد ان كان أبو أمية لأحب إلي من زهر النواظر ولكن والله ما اجتمع فحلان في شول قط إلا اخرج أحدهما صاحبه قال يحيى بن بكير عن الليث قتل سنة (69) وقال أبو سعيد بن يونس قتله عبد الملك بن مروان يقال بيده سنة (70) له في مسلم حديث عثمان في تكفير المكتوبة. قلت:
وفي سنة (70) أرخه غالب أهل التاريخ من أهل الحديث وغيرهم. والصواب أن مخالفته وحصار عبد الملك لدمشق وهو بها كان سنة (9) وقتله كان سنة (70) وقد أخطأ من زعم أن له رؤية فإن أباه لا تصح له صحبة بل يقال ان له رؤية وان النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان له نحو ثمان سنين.
وقال أبو حاتم ليست له صحبة ويقال كان يلقب لطيم الشيطان وكان مروان ابن الحكم لما طلب الخلافة عاضده عمرو هذا وكان محبوبا إلى أهل الشام فشرط له مروان

(1) ثوب بن ثلدة الوالبي عاش أكثر من مائتين وأربعين سنة دخل على معاوية فقال له أي هؤلاء أشبه بأمية بن عبد شمس فقال هذا يعني عمرو الأشدق وذكر له انه رأى أمية وهو أعمى يقوده عبده ذكوان فقال له معاوية مه هو ابنه فقال هذا شئ قلتموه أنتم اه‍ هامش الأصل من الحلبي.
(2) سنة وتسع ستين غدرا اه‍ خلاصة.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»