تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٣١٠
السوط وانا لا أقوى. وقال الساجي قدم علي البصرة فجعل يقول قال أبو عبد الله فقال له بندار من أبو عبد الله أحمد بن حنبل قال لا أحمد بن أبي داود فقال عند الله احتسب خطأي وغضب وقام.
وقال إبراهيم الحربي لقيت علي بن المديني يوما وبيده نعله وثيابه في فمه فقلت له إلى أين فقال الحق الصلاة خلف أبي عبد الله وظننته يعني أحمد بن حنبل فقلت من أبو عبد الله قال ابن أبي دؤاد فقلت والله لا حدثت عنك بحرف واحد وقيل لإبراهيم الحربي أكان علي بن المديني يتهم بالكذب فقال لا إنما كان يحدث بحديث فزاد في خبره كلمة ليرضى بها ابن أبي دؤاد قيل له فهل كان علي يتكلم في أحمد قال لا إنما كان إذا رأى في كتابه حديثا عن أحمد قال اضرب على هذا ليرضى ابن أبي دؤاد.
وقال الحسين بن إدريس عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال لي علي بن المديني ما يمنعك أن تكفرهم يعني الجهمية قال وكنت أنا أولا امتنع أن أكفرهم حتى قال ابن المديني ما قال فلما أجاب إلى المحنة كتبت إليه كتابا أذكره الله وأذكره ما قال لي في تكفيرهم قال فقيل لي إنه بكي حين قرأ كتابي ثم رأيته بعد فقلت له فقال ما في قلبي شئ مما أجبت إليه ولكني خفت أن اقتل قال وتعلم ضعفي إني لو ضربت سوطا واحدا لمت أو قال شيئا نحو هذا.
قال ابن عمار ودفع عني ابن المديني وعن غير واحد من أهل المحنة شفع إلي ابن أبي دؤاد قال ابن عمار ما أجاب إلى ما أجاب ديانة إلا خوفا وقال أبو يوسف القلوسي قلت لعلي بن المديني مثلك في علمك تجيب إلى ما أجبت إليه فقال لي يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف. وعن علي بن الحسين بن الوليد قال ما ودعت علي بن المديني قال لي بلغ قومك عني أن الجهمية كفار ولم أجد بدا من متابعتهم لأني حبست في بيت مظلم وفي رجلي قيد حتى خفت على بصري فإن قالوا يأخذ منهم فقد سبقت إلى ذاك قد أخذ من هو خير مني.
وقال ابن الجنيد ذكر علي بن المديني عند يحيى بن معين فحملوا عليه فقلت يا أبا زكرياء ما علي عند الناس إلا مرتد فقال ما هو بمرتد وهو علي إسلامه رجل خاف فقال رأيته لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة فبلت على قبر عمرو بن علي. وقال الحاكم سمعت
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»