من حيز الصحاح. وقال مصعب الزبيري كان يرى رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده وقال البخاري ويعقوب بن سفيان عن علي ابن المديني مات بالمدينة سنة (104) زاد يعقوب عن علي فما حمله أحد أكروا له أربعة وسمعت بعض المدنيين يقول اتفقت جنازته وجنازة كثير عزة بباب المسجد في يوم واحد فما قام إليها أحد قال فشهد الناس جنازة كثير وتركوا عكرمة وعن أحمد نحوه لكن قال فلم يشهد جنازة عكرمة كثير أحد.
وقال الدراوردي نحو الذي قبله لكن قال فما شهدها إلا السودان ومن هنا لم يرو عنه مالك وقال مالك بن أنس عن أبيه نحوه لكن قال فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليها وقال أبو داود السبخي عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد مات كثير وعكرمة في يوم واحد فأخبرني غير الأصمعي وقال عمرو بن علي وغير واحد مات سنة خمس ومائة وقال الواقدي حدثتني ابنته أم داود أنه توفي سنة مائة وهو ابن ثمانين سنة وقال أبو عمر الضرير والهيثم بن عدي مات سنة ست ومائة وقال عثمان بن أبي شيبة وغير واحد مات سنة (107) وقيل إنه مات سنة (110) وذلك وهم.
قلت: ونقل الإسماعيلي في المدخل أن عكرمة ذكر عند أيوب من أنه لا يحسن الصلاة فقال أيوب وكان يصلي. ومن طريق هشام بن عبيد الله المخزومي سمعت ابن أبي ذئب يقول كان عكرمة غير ثقة وقد رأيته وعن مطرف كان مالك يكره أن يذكر عكرمة فيحلف أن لا يحدثنا فما يكون بأطمع منه في ذلك إذا حلف فقال له رجل في ذلك فقال تحديثي لكم كفارته (1) ومن طريق أحمد قال ميمون بن مهران أوثق من عكرمة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من علماء زمانه بالفقه والقرآن وكان جابر ابن زيد يقول عكرمة من أعلم الناس ولا يجب لمن شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد ابن أبي زياد يعني المتقدم لان يزيد بن أبي زياد ليس ممن يحتج بنقل مثله لان من المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح قال وعكرمة حمل عنا أهل العلم الحديث والفقه في الأقاليم كلها أعلم أحدا ذمه بشئ إلا بدعابة كانت فيه. وقال ابن مندة في صحيحه أما حال عكرمة