تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٢٣٦
الأمة قال عباس الدوري عن ابن معين مات ابن عباس وعكرمة عبد لم يعتقه فباعه علي بن عبد الله بن عباس ثم استرده وفي رواية واعتقه.
وقال عبد الصمد بن معقل لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاووس بخسا بستين دينارا فقيل له فقال أتروني لا اشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاووس بستين دينارا وقال العباس بن مصعب المروزي كان عكرمة أعلم شاكردي ابن عباس بالتفسير وكان يدور البلدان يتعرض وقال داود بن أبي هند عن عكرمة قرأ ابن عباس هذه الآية (لم تعظون قوما الله مهلكهم ومعذبهم عذابا شديدا) قال ابن عباس لم أدر نجا القوم أو هلكوا قال فما زلت أبين له حتى عرف أنهم قد نجوا فكساني حلة.
وقال عمر بن فضيل عن عثمان بن حكيم كنت جالسا مع أبي امامة بن سهل ابن حنيف إذا جاء عكرمة فقال يا أبا امامة أذكرك الله هل سمعت ابن عباس يقول ما حدثكم عكرمة عني فصدقوه فإنه لم يكذب علي فقال أبو أمامة نعم. وقال عمرو ابن دينار دفع إلي جابر بن زيد مسائل اسأل عنها عكرمة وجعل يقول هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا البحر فسلوه وقال ابن عيينة كان عكرمة إذا تكلم في المغازي فسمعه انسان قال كأنه مشرف عليهم يراهم وقال جرير عن مغيرة قيل لسعيد بن جبير تعلم أحدا أعلم منك قال نعم عكرمة وقال إسماعيل بن أبي خالد سمعت الشعبي يقول ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة كان أعلم التابعين أربعة عطاء وسعيد بن جبير وعكرمة والحسن وقال سلام بن مسكين عن قتادة أعلمهم بالتفسير عكرمة فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس وقال حبيب بن أبي ثابت اجتمع عندي خمسة طاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء فأقبل مجاهد وسعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما فلما نفد ما عندهما جعل يقول أنزلت آية كذا في كذا وأنزلت آية كذا في كذا. وقال ابن عيينة سمعت أيوب يقول لو قلت لك أن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت. وقال زيد بن الحباب سمعت الثوري بالكوفة يقول خذوا التفسير عن أربعة فذكره فيهم.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»