يا ابن أخي ان ابن معن بن عبد الرحمن قال حدثني أبي عن عبد الرحمن قال حدث عكرمة بحديث فقال سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا قال فقلت يا غلام هات الدواة فقال أعجبك قلت نعم قال تريد أن تكتبه قلت نعم قال إنما قلته برأيي.
وقال إبراهيم بن ميسرة عن طاووس لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا. وقال أحمد بن زهير عكرمة أثبت الناس فيما يروي وقال أبو طالب عن أحمد قال خالد الحذاء كل ما قال ابن سيرين نبئت عن ابن عابس فقد سمعه من عكرمة قلت ما كان يسمى عكرمة قال لا محمد ولا مالك لا يسمونه في الحديث إلا أن مالكا سماه في حديث واحد قلت ما كان شأنه قال كان من اعلم الناس ولكنه كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية وإنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية منه ومات بالمدينة هو وكثير عزة في يوم واحد فقالوا مات أعلم الناس وأشعر الناس.
وقال المروذي قلت لأحمد يحتج بحديث عكرمة فقال نعم يحتج به وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين فعكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله فقال كلاهما ولم يخير قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير قال ثقة وثقة ولم يخير قال فسألته عن عكرمة ابن خالد هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس فقال كلاهما ثقة وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين إذا رأيت انسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام وقال يعقوب بن أبي شيبة عن ابن المديني لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة كان عكرمة من أهل العلم.
وقال العجلي مكي تابعي ثقة برئ مما يرميه الناس من الحرورية وقال البخاري ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة وقال النسائي ثقة وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن عكرمة كيف هو قال ثقة قلت يحتج بحديثه قال نعم إذا روى عنه الثقات والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك فلسبب رأيه قيل فموالي ابن عباس قال عكرمة أعلاهم لم أخرج ها هنا من حديثه شيئا لان الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه في صحاحهم وهو أشهر من أن احتاج أن أخرج له شيئا من حديثه وهو لا بأس به.
وقال الحاكم أبو أحمد احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه