تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٦٦
خيثمة عن ابن معين ثقة وقال أبو زرعة سمعت ابن بكير يقول ابن وهب أفقه من ابن القاسم وقال علي بن الحسين بن الجنيد سمعت أبا مصعب يعظم ابن وهب قال ومسائل ابن وهب عن مالك صحيحة وقال ابن أبي حاتم عن أبيه صالح الحديث صدوق أحب إلي من الوليد ابن مسلم وأصح حديثا منه بكثير.
وقال هارون بن عبد الله الزهري كان الناس بالمدينة يختلفون في الشئ عن مالك فينتظرون قدوم ابن وهب حتى يسألوه عنه وقال الحارث بن مسكين شهدت ابن عيينة يقول هذا عبد الله بن وهب شيخ أهل مصر وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة نظرت في نحو ثلاثين ألفا من حديث ابن وهب بمصر وغير مصر لا أعلم اني رأيت له حديثا لا أصل له وهو ثقة وقال أبو حاتم بن حبان جمع ابن وهب وصنف وهو حفظ على أهل الحجاز ومصر حديثهم ويحيى يجمع ما رواه من المسانيد والمقاطيع وكان من العباد وقال ابن عدي وابن وهب من أجلة الناس وثقاتهم وحديث الحجاز ومصر يدور على رواية ابن وهب وجمعه لهم مسندهم ومقطوعهم وقد تفرد غير شيخ بالرواية من الثقات والضعفاء ولا أعلم له حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
وقال يونس بن عبد الأعلى عرض على ابن وهب القضاء فجنن نفسه ولزم بيته وقال حاتم ابن الليث الجوهري عن خالد بن خداش قرئ على ابن وهب كتاب أهوال يوم القيامة يعني من تصنيفه فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام. قال فنرى والله أعلم انه انصدع قلبه فمات بمصر سنة سبع وتسعين ومائة وقال ابن يونس حدثني أبي عن جدي قال سمعت ابن وهب يقول ولدت سنة (125) وطلبت العلم وأنا ابن (17) سنة وقال ابن يونس وتوفي يوم الأحد لأربع بقين من شعبان. قلت: قال ابن عبد البر كان مولى ريحانة مولاة يزيد بن أنس الفهري وقال أبو عوانة في كتاب الجنائز من صحيحه قال أحمد بن حنبل في حديث ابن وهب عن ابن جريج شئ قال أبو عوانة صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره وقال الحارث بن مسكين جمع ابن وهب الفقه والرواية والعبادة ورزق من العلماء محبة وحظوة من مالك وغيره. وقال الحارث وما أتيته قط إلا وأنا أفيد منه خيرا وكان يسمى ديوان العلم. قال ابن القاسم لو مات ابن عيينة لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل ما دون العلم أحد تدوينه وكانت المشيخة إذا رأته خضعت له
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»