تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٦١
أبي عروبة ومسعر وأبي بكر بن أبي مريم وأبي بكر بن أبي سبرة وحرملة بن عمران التجيبي وابن جريج وغيرهم. وعنه إسحاق بن راهويه وإبراهيم بن موسى الرازي وأحمد ابن سليمان الرهاوي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وحاجب بن سليمان المنبجي وأبو داود سليمان بن سيف الحراني وعلي بن معبد بن شداد وأبو فروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي وسعدان بن نصر وغيرهم.
قال الميموني عن أحمد ثقة إلا أنه كان ربما أخطأ وكان من أهل الخير يشبه النساك وكان له ذكاء وقال عبد الله عن أبيه نحو ذلك وزاد فقيد له ان قوما يتكلمون فيه قال لم يكن به بأس فقلت انهم يقولون لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة فقال لعله اختلط أما هو فكان ذكيا فقلت ان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أنه كان يكذب فعظم ذلك عنده جدا وقال كان أبو قتادة يتحرى الصدق وأثنى عليه وقال قد رأيته يشبه أصحاب الحديث وأظنه كان يدلس ولعله كبر فاختلط. قال عبد الله بن أحمد وقال يحيى بن معين ليس بشئ وقال الدوري عن يحيى ثقة وقال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقلت ضعيف الحديث قال نعم لا يحدث عنه قال وسألت أبي عنه فقال تكلموا فيه منكر الحديث وذهب حديثه.
وقال البخاري تركوه منكر الحديث وقال في موضع آخر سكتوا عنه وقال النسائي ليس بثقة وقال الجوزجاني متروك الحديث. قال البخاري مات سنة (207) وقال أبو عروبة الحراني ذكر أصحابنا انه مات سنة عشر ومائتين. قلت: وقال ابن سعد كان لابي قتادة فضل وعبادة ولم يكن في الحديث بذاك (1) وقال البزار لم يكن بالحافظ وكان عفيفا متفقها يقول أبي حنيفة وكان يغلط ولا يرجع إلى الصواب وقال ابن حبان كان من عباد الجزيرة فغفل عن الاتقان وحدث على التوهم فوقع المناكير في حديثه فلا يجوز الاحتجاج بخبره.

(1) في نسخة من تهذيب التهذيب وقال علي بن عثمان بن نفيل قلت لأحمد ان أبا قتادة الحراني كان يتكلم في وكيع وعيسى بن يونس وعبد الله بن المبارك فقال من كذب أهل الصدق فهو الكذاب فقلت هذا من خطي ولا أدري أين موضعه حتى أرمز له وفيه دليل من أن أبا قتادة كذب الثلاثة المذكورين اه‍ هامش الأصل.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»