739 - تمييز عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن مروان بن جاهمة بن عباس ابن مرداس الأندلسي الفقيه أبو مروان السلمي.
روى عن الغاز بن قيس وطعصعة وزياد بن عبد الرحمن وابن الماجشون ومطرف وأسد ابن موسى وأصبغ بن الفرج وغيرهم. وعنه بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح ومطرف ابن قيس وآخرون آخرهم موتا يوسف بن يحيى المغامي ارتحل سنة ثمان وخمسين ومائتين ورجع إلى الأندلس وقد حصل علما كثيرا فنزل بلدة. كبيرة ثم استقدمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم ورتبه في الفتوى مع يحيى بن يحيى وغيره في المشاورة والنظر فلما مات ابن يحيى تفرد ابن حبيب برياسة العلم بالأندلس.
وقال ابن الفرضي وكان حافظا للفقه نبيلا إلا أنه لم يكن له علم بالحديث ولا يعرف صحيحه من سقيمه وقال غيره كان ذابا عن مذهب مالك صنف في الفقه والتاريخ والأدب وله الواضحة في الفقه ولم يصنف مثله وكتاب فضائل الصحابة وكتاب غريب الحديث وكتاب حروب الاسلام. قال ابن الفرضي وكان نحويا عروضيا شاعرا نسابة طويل اللسان متصرفا في فنون العلم.
قال أبو سعيد بن يونس وسعيد بن قحلون توفي في رابع رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله أربع وستون سنة قال...... مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين وقال أبو محمد بن حزم روايته ساقطة مطرحة فمن ذلك أنه روى عن مطرف عن محمد بن الكثير عن محمد بن حيان الأنصاري ان امرأة قالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير قال فلتحجي عنه وليس ذلك لاحد بعده وقال أبو بكر بن شيبة ضعفه غير واحد وبعضهم اتهمه بالكذب وفي تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي توهينه فإنه كان صحفيا لا يدري ما الحديث. قلت: هذا القول أعدل ما قيل فيه فلعله كان يحدث من كتب غيره فيغلط وذكر ابن الفرضي أنه كان يتسهل في السماع ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته ولما سئل أسد بن موسى عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه قال إنما أخذ من كتبي فقال الأئمة اقرار أسد بهذا هي الإجازة بعينها إذا كان قد دفع له كتبه كفى أن