قال أبو طالب عن أحمد هو أسوأ حالا من الحسن بن عمارة وأبي شيبة روى أحاديث كذب لم يسمعها وكان صالحا قلت فكيف روى ما لم يسمع قال البله والغفلة وقال الدوري عن ابن معين ضعيف الحديث وليس بشئ وقال ابن أبي مريم عن ابن معين لا يكتب حديثه وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ليس بشئ في الحديث وكان رجلا صالحا وقال ابن المبارك انتهيت إلى شعبة فقال هذا عباد بن كثير فاحذروه وقال ابن المبارك أيضا قلت للثوري إن عبادا من تعرف حاله وإذا حدث جاء بأمر عظيم فترى أن أقول للناس لا تأخذوا عنه قال بلى وقال ابن أبي حاتم عن أبيه كان يسكن مكة ضعيف الحديث وفي حديثه عن الثقات إنكار وعن أبي زرعة لا يكتب حديثه كان شيخا صالحا وكان لا يضبط الحديث. قال وكان في كتاب أبي زرعة حديث عن أحمد بن يونس عن زهير عنه فقال اضربوا عليه.
وقال البخاري تركوه وقال النسائي متروك الحديث وقال الدارقطني ضعيف وقال إبراهيم الجوزجاني لا ينبغي لحكيم أن يذكره في العلم حسبك بحديث النهي وقال ابن عدي حدث من المناهي بمقدار ثلاث مائة حديث قال ومقدار ما أمليت من حديثه لا يتابع عليه. قلت: وحديث النهي الذي أشار إليه الجوزجاني هو الذي ذكر ابن عدي أنه مقدار ثلاثمائة حديث وصدق ابن عدي قد رأيتها وكأنه لم يترك متنا صحيحا ولا سقيما فيه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا إلا وساقه على ذلك الاسناد الذي ركبه وهو حدثني عثمان الأعرج حدثني يونس عن الحسن البصري قال حدثني سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وجابر وأبي هريرة ومعقل بن يسار وعمران ابن حصين فساق الحديث عنهم وافترى في زعمه أن الحسن سمع من هؤلاء نعم سمع من معقل وعمران واختلف في سماعه من أبي هريرة وساق ابن حبان بعضه في ترجمة عباد بن راشد عن الحسن وزعم أن ابن قتيبة أخبره به عن صفوان بن صالح عن ضمرة بن ربيعة عنه وما أظنه إلا وهم في ذلك أو بعض من تقدمه والله أعلم.
وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات ما بين الأربعين إلى الخمسين ومائة وقال سكتوا عنه وقال الحاكم وأبو نعيم أبو عبد الله شيخ قديم كان الثوري يكذبه ولما مات