وأحمد بن حازم بن أبي عزرة وغيرهم. قال الأثرم عن أحمد كان يحدث ببغداد ويقرا ما كتبت عنه وكأنه فيما ظننت لم يعجبه وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين ما أرى كان به بأس.
قال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين ثقة وكذا قال ابن خراش وقال أبو حاتم صدوق وقال الوليد بن بكر الأندلسي وأما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة وقد أخرجه محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح فقال ثنا عبد الله ابن صالح المقري وقال الكناني في باب القضاة من تاريخه سألت أبا حاتم عنه فقال كان قاضيا قال الوليد وسمعت أحمد بن عبدان الشيرازي الحافظ بالأهواز يقول في المذاكرة كان عبد الله بن صالح قاضيا بشيراز وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث قال العجلي ولد أبي سنة (141) وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين.
روى البخاري في تفسير سورة الفتح من صحيحه عن عبد الله ولم ينسبه عن عبد العزيز ابن أبي سلمة عن هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو بن العاص في صفة النبي صلى الله عليه وسلم فزعم الكلاباذي واللالكائي انه هذا وقال أبو علي بن السكن في روايته عن الفربري عن البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة يعني القعنبي وبه جزم القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد وقال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف هو عبد الله بن رجاء قال والحديث عند كاتب الليث وعند ابن رجاء.
وقال أبو علي الغساني هو عبد الله بن صالح كاتب الليث وهذا هو الصواب لان البخاري قد روى هذا الحديث في كتاب الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عن عبد العزيز ذكره عقب حديث محمد بن سنان العوفي عن فليح عن هلال وهو عنده في البيوع عن محمد بن سنان أيضا فالحديث عنده بهذين الاسنادين في الصحيح وفي كتاب الأدب ومما يدل على أنه كاتب الليث لقي البخاري له وقد روى عنه الكثير في تاريخه ومصنفاته وهذا معدوم في حق العجلي فان البخاري ذكر له في التاريخ ترجمة مختصرة وليس له عنه رواية متيقنة انه لقيه وسمع منه وقد روى في التاريخ عن رجل عنه فهذا مما يؤكد انه لم يلقه وروى البخاري أيضا في الصحيح في الجهاد عن عبد الله ولم ينسبه عن عبد العزيز ابن