تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٢٧
ابن سعيد وقال أبو حاتم سمعت ابن معين يقول أقل أحوال أبي صالح انه قرأ هذه الكتب على الليث ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه يعني إلى الليث بهذا الدرج.
وقال صالح بن محمد كان ابن معين يوثقه وعندي انه كان يكذب في الحديث وقال ابن المديني ضربت على حديثه وما أروي عنه شيئا وقال أحمد بن صالح متهم ليس بشئ وقال النسائي ليس بثقة وقال سعيد البردعي قلت لابي زرعة أبو صالح كاتب الليث فضحك وقال ذاك رجل حسن الحديث قلت أحمد يحمل عليه قال وشئ آخر سمعت عبد العزيز ابن عمران يقول قرأ علينا أبو صالح كتاب عقيل فإذا في أوله حدثني أبي عن جدي فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث قلت فأي شئ حاله في يحيى بن أيوب ومعاوية ابن صالح والمشيخة قال كان يكتب لليث والله أعلم وفي نسخة وأثنى عليه بدل والله أعلم وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت أبي ما لا أحصى وقيل له ان يحيى بن بكير يقول في أبي صالح فقال قل له هل جئنا الليث قط إلا وأبو صالح عنده رجل كان يخرج معه إلى الاسفار وإلى الشريف وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره وقال إسماعيل سمويه عن أبي صالح صحبت الليث عشرين سنة.
قال النسائي ولقد حدث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد ابن المسيب عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين الحديث بطوله موضوع وقال البردعي قلت لابي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن ابن لهيعة يعني منكرة فقال لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به وبلي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر ليس له أصل وإنما هو من خالد بن نجيح.
كذا قال أحمد بن يحيى التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل وزاد وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم وله غير هذا قلت لابي زرعة فمن رواه عن ابن أبي مريم قال هذا كذاب. قال التستري وقد كان محمد بن الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم رواه الحاكم وقال قد شفى أبو زرعة في علة
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»