تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٢٨
هذا الحديث فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبو صالح وقال أبو حاتم الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى ان هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان أبو صالح سليم الناحية وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا.
قال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث وكان محمد بن يحيى يقول حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح الرجل الصالح وقال الفضل بن محمد الشعراني ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح وقال ابن عدي هو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثة في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب.
قال علي بن عبد الرحمن بن المغيرة عنه ولدت في سنة (173) وكذا قال يعقوب ابن سفيان عنه وزاد ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وكذا أرخه غير واحد وقال ابن البرقي وابن يونس مات في المحرم سنة (3). قلت: وقال أبو هارون الخريبي ما رأيت أثبت من أبي صالح قال وسمعت يحيى بن معين يقول هما ثبتان ثبت حفظ وثبت كتاب وأبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب وقال ابن يونس روى عن الليث مناكير ولم يكن أحمد ابن شعيب يرضاه وقال يعقوب بن سفيان سمعت أبا الأسود يعني النضر بن عبد الجبار وقال له رجل ان أبا بكير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه فقال إذا قال لكم أبو صالح اكتبوا عن شخص فاكتبوا عنه واتركوا من سواه وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث.
وقال ابن القطان هو صدوق ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه فحديثه حسن وقال الخليلي كاتب الليث كبير لم يتفقوا عليه لأحاديث رواها يخالف فيها وقال ابن حبان منكر الحديث جدا يروي عن الاثبات ما ليس من حديث الثقات وكان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث على شيخ
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»